هذه هي إحدى الآيات الكريمة الناطقة بوجوب الحِجاب ، والمُحرّضة عليه ، بأُسلوبٍ جادٍّ صريح ، حيث خاطَب اللّه عزَّ وجل رسوله الأعظم : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ) ، وذلك بإسدال الجِلباب - وهو ما تستتر به المرأة من ملحفة أو ملاءة - على وجوههن وأبدانهن .
ثم بين سبحانه علة الحِجاب وجدواه : ( ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ ) ، حيثُ إنّ الحِجاب يستر محاسن المرأة ومفاتنها ، ويحيطها بهالةٍ من الحصانة والمنعة ، تقيها تلصّص الغواة والداعرين وتحرّشاتهم الإجراميّة العابثة بصون النساء وكرامتهنّ .
ويمضي القرآن الكريم في تركيز مَبدأ الحِجاب والحثّ عليه في آياتٍ مُتتالية ، وأساليبٍ بلاغيّة فذّة :