responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 390

العلائق الزوجيّة ، وغدَت تنفصم لأتفه الأسباب ، كما شهِدت بذلك تقارير الخُبَراء .

وقد كتب القاضي ( لندسي ) في بلدة ( دنور ) سنة 1922 :

( أعقَب كلّ زواج تفريق بين الزوجين ، وبإزاء كل زواجين عرضت على المحكمة قضيّة الطلاق . وهذه الحال لا تقتصر على بلدة دنور ، بل الحقّ أنّ جميع البلدان الأمريكيّة على وجه التقريب تماثلها في ذلك قليلاً أو كثيراً ) .

ويمضي في كتابته فيقول : ( إنّ حوادث الطلاق والتفريق بين الزوجين لا تزال تكثر وتزداد ، وإنْ اطردت الحال على هذا - كما هو المرجو - فلا بدّ أنْ تكون قضايا الطلاق المرفوعة إلى المحاكم في معظم نواحي القطر على قدَر ما يمنح فيها مِن الامتيازات للزواج ) .

وهكذا توالت على الأُمَم الغربيّة أعراض الشذوذ واختلاطاته المقيتة فقد زهَد الكثيرون منهم في الحياة الزوجيّة ، وآثروا العزوبة إشباعاً لهَوَسهم الجنسي وتحرّراً مِن قيود الزواج وتكاليفه .

فقد جاء في مقال نشرته جريدة ( بدترويت ) :

( إنّ ما قد نشأ بيننا اليوم من قلّة الزواج ، وكثرة الطلاق ، وتفاحش العلاقات غير المشروعة بين الرجال والنساء ، يدلّ كلّه على أنّنا راجعون القهقرى غلى البهيميّة . فالرغبة الطبيعيّة في النسل إلى التلاشي ، والجيل المولود ملقى حبله على غاربه ، والشعور بكون تعمير الأُسرة والبيت لازماً لبقاء المدنيّة ، والحكم المستقل يكاد ينتفي مِن النفوس ، وبخلاف ذلك أصبح

اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 390
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست