اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي الجزء : 1 صفحة : 382
قد تسيء إلى زوجها بكلمةٍ نابية ، أو تقريعٍ جارح ، صادرين عن ثورةٍ نفسيّة ، وهِياج عاطفيّ . فعلى الرجل أنْ يضبط أعصابه ، ويُقابل إساءتها بحُسن التسامح والإغضاء ، لتسير سفينة الأُسرة آمنةً مطمئنّة ، في محيط الحياة ، لا تزعزعها عواصف النفرة والخلاف .
فعن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال : ( قال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): إنّما مثَل المرأة مثَل الضلع المعوَج ، إنْ تركته انتفعت به ، وإنْ أقمته كسرته )[1] .
فإذا تمادت المرأة في عِصيان زوجها وتمرّدها عليه ، فعليه أنْ يتدرّج في علاجها وتأديبها ، بالنصح والإرشاد ، فإنْ لم يجْدِها ذلك أعرَض عنها ، واعتزال مضاجعتها ، فإنْ لم يجْدِها ذلك ضرَبها ضرباً تأديبياًّ ، مُبرّءاً مِن القسوة ، والتشفّي الحاقد : ( وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً )( النساء :34 ) .
3 - الحماية:
والزوج بحكم قوامته على الزوجة ، ورعايته لها ، مسؤولٌ عن حمايتها وصيانتها عمّا يسيئها ويضرّها أدبيّاً ومادّياً، وعليه أنْ يكون غيوراً عليها ، صائنا لها ممّا يشوّه سُمعتها ، ويثلب كرامتها من التخلّع والاختلاط المُريب ، ومعاشرة المريبات مِن النساء .