اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي الجزء : 1 صفحة : 341
بالمسلمين أنْ يستهدوا بهم ويجتنوا ثمرات علومهم ، ليكونوا على بصيرةٍ من عقيدتهم وشريعتهم ، ويتفادوا دعايات الغاوين والمُضلّلين مِن أعداء الإسلام .
فإذا ما تنكّروا للعلماء المخلصين ، واستهانوا بتوجيههم وإرشادهم... جهلوا واقع دينهم ومبادئه وأحكامه ، وغدوا عرضةً للزيغ والانحراف .
أنظروا كيف يحرض أهل البيت (عليهم السلام) على مجالسة العلماء ، والتزوّد من علومهم وآدابهم ، في نصوص عديدة :
فعن الصادق ، عن أبيه عن آبائه (عليهم السلام) قال : ( قال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): مجالسة أهل الدين شرف الدنيا والآخرة )[1] والمراد بأهل الدين ، علماء الدين العارفون بمبادئه ، العاملون بأحكامه .
وجاء في حديث الرضا عن آبائه (عليهم السلام) ، قال : ( قال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): مجالسة العلماء عبادة )[2] .
وقال لقمان لابنه : ( يا بني ، جالس العلماء وزاحمهم بركبتيك ، فإنّ اللّه عزّ وجل يحيي القلوب بنور الحكمة ، كما يحيي الأرض بوابل السماء ) [3] .
وعن الرضا عن آبائه (عليهم السلام) قال : ( قال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): العلم خزائن ، ومفتاحه (مفتاحها خ ل) السؤال ، فاسألوا
[1] البحار م 1 ص 62 ، عن ثواب الأعمال ، وأمالي الصدوق .