responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 32

[3] - و يَسيء كذلك إلى مَن اختلق عليه اليمين والشهادة المزوّرتين ، بخذلانه وإضاعة حقوقه ، وإسقاط معنويّاته .

[4] - ويسيء إلى المجتمع عامّة بإشاعة الفوضى والفساد فيه ، وتحطيم قِيمه الدينيّة والأخلاقيّة .

[5] - ويسيء إلى الشريعة الإسلاميّة بتحدّيها ، ومخالفة دستورها المقدّس ، الذي يجب اتّباعه وتطبيقه على كلّ مسلم .

الثالثة : خُلف الوعد

الوفاء بالوعد من الخلال الكريمة التي يزدان بها العقلاء ، ويتحلّى بها النُبلاء ، وقد نوّه اللّه عنها في كتابه الكريم فقال : ( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً نَبِيّاً ) ( مريم : 54 ) .

ذلك أنّ إسماعيل (عليه السلام) وعَد رجلاً ، فمكَث في انتظاره سنة كاملة ، في مكان لا يُبارحه ، وفاءاً بوعده .

وإنّه لمن المؤسف أنْ يشيع خُلف الوعد بين المسلمين اليوم ، متجاهلين نتائجه السيّئة في إضعاف الثقة المتبادلة بينهم ، وإفساد العلاقات الاجتماعيّة ، والإضرار بالمصالح العامّة .

قال الصادق (عليه السلام) : ( عِدة المؤمن أخاه نذرٌ لا كفارة له ، فمَن أخلَف فبخُلف اللّه تعالى بدأ ، ولمَقتهِ تعرّض ، وذلك قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ ))[1] .


[1] الكافي .

اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 32
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست