responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 299

الحقوق الإلهيّة

تتفاوت الحقوق بتفاوت أربابها ، وقِيم عطفهم وفضلهم على المحسنين إليهم .

فللصديق حقٌّ معلوم ، ولكنّه دون حقّ الشقيق البار العطوف ، الذي جمع بين آصرة القربى وجمال اللطف والحنان .

وحقّ الشقيق دون حقّ الوالدين ، لجلالة فضلهما على الولد وتفوقه على كلّ فضل .

وبهذا التقييم ندرك عظمة الحقوق الإلهيّة ، وتفوّقها على سائر الحقوق ، فهو المنعم الأعظم الذي خلق الإنسان ، وحباه مِن صنوف النِّعَم والمواهب ما يعجز عن وصفه وتعداده : ( أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً )( لقمان : 20 ) .

( وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا )(ابراهيم: 34).

فكيف يستطيع الإنسان حدّ تلك الحقوق وعرضها ، والاضطلاع بواجب شكرها ، إلاّ بعون اللّه تعالى وتوفيقه .

فلا مناص من الإشارة إلى بعضها والتلويح عن واجباتها ، وهي بعد إحراز الإيمان باللّه ، والاعتقاد بوحدانيّته ، واتّصافه بجميع صِفات الكمال وتنزيهه عمّا لا يليق بجلال إلوهيّته .

اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 299
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست