responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 261

فترْك الواجبات : كترْك الصلاة والصيام والحجّ والزكاة ونحوها مِن الواجبات . وطريق التوبة منها بالاجتهاد في قضائها وتلافيها جُهدَ المستطاع .

وأمّا فعل المحرّمات : كالزنا وشرب الخمر والقمار وأمثالها مِن المحرّمات ، وسبيل التوبة منها بالندم على اقترافها ، والعزم الصادق على تركها .

ومِن الذنوب : ما تكون جرائرها بين المرء والناس ، وهي أشدّها تبعةً ومسؤوليّة ، وأعسرها تلافياً ، كغصبِ الأموال ، وقتل النفوس البريئة المحرّمة ، وهتك المؤمنين بالسبِّ والضرب والنمّ والاغتياب .

والتوبة منها بإرضاء الخصوم ، وأداء الظُّلامات إلى أهلها ، ما استطاع إلى ذلك سبيلاً ، فإنْ عجَز عن ذلك فعليه بالاستغفار ، وتوفير رصيد حسَنَاته ، والتضرّع إلى الله عزَّ وجل أنْ يرضيهم عنه يوم الحساب .

قبول التوبة :

لا ريب أنّ التوبة الصادقة الجامعة الشرائط مقبولة بالإجماع ، لدلالة القرآن والسنّة عليها :

قال تعالى : ( وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ )( الشورى : 25 ) .

وقال تعالى : ( غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ )( غافر : 3 ) .

وقد عرضنا في فضائل التوبة طرفاً مِن الآيات والأخبار الناطقة بقبول التوبة ، وفوز التائبين بشرف رضوان اللّه تعالى ، وكريم عفوه ، وجزيل آلائه .

اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 261
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست