responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 246

غوائل الذنوب

إنّ بين الأمراض الصحيّة التي يعانيها الإنسان ، وبين الذنوب التي يقترفها شبَهاً قويّاً في نشأتهما ، وسُوء مغبّتهما عليه .

فكما تنشأ أغلَب الأمراض عن مخالفة الدساتير الصحيّة التي وضَعها الأطباء ، وقايةً وعلاجاً للأبدان ، كذلك تنشأ الذنوب عن مخالفة القوانين الإلهيّة ، والنُظُم السماويّة ، التي شرّعها اللّه تعالى لإصلاح البشَر وإسعادهم .

وكما يختصّ كلّ مرضٍ بأضرارٍ خاصّة ، وآثارٍ سيّئة ، تنعكس على المريض في صور من الاختلاطات والمضاعفات المَرَضيّة ، كذلك الذنوب ، فإنّ لكلّ نوعٍ منها مغبّةً سيّئة ، وضرراً فادحاً ، وآثاراً خطيرة ، تُسبّب للإنسان ألوان المآسي والشقاء .

ولئن اشتركت الأمراض والذنوب في الإساءة والأذى ، فإنّ الذنوب أشدّ نكايةً ، وأسوأ أثراً من الأمراض ، لسهولة معالجة الأجسام ، وصعوبة مباشرة النفوس .

لذلك كانت الذنوب سموماً مُهلكة ، وجراثيم فاتكة ، تعيث في الإنسان فساداً ، وتُعرّضه لصُنوف الأخطار والمهالك .

انظر كيف يَعرض القرآن الكريم صوَراً رهيبةً مِن غوائل الذنوب ،

اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 246
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست