2 - أنْ لا يَظنّ بأخيه المؤمن سُوءاً، بمجرّد النمّ عليه ، لقوله تعالى : ( اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ )( الحجرات : 12 ) .
3 - أنْ لا تبعثه النميمة على التجسّس والتحقّق عن واقع النمّام ، لقوله تعالى : ( وَلا تَجَسَّسُوا )(الحجرات: 12).
4 - أنْ لا ينمّ على النمّام بحكاية نميمته ، فيكون نمّاماً ومُغتاباً ، في آنٍ واحد .
وقد رُوي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) : أنّ رجلاً أتاه يَسعى إليه برجل . فقال : ( يا هذا ، نحن نسأل عمّا قُلت ، فإنْ كنت صادقاً مَقتْناك ، وإنْ كُنت
كاذباً عاقبناك ، وإنْ شئت أنْ نقيلك أقلناك . قال : أقلني يا أمير المؤمنين )[1] .
وعن محمّد بن الفضيل عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) قال : قلت له: جُعِلتُ فِداك ، الرجل مِن إخوتي يَبلُغني عنه الشيء الذي أكره له ، فأسأله عنه فينكر ذلك ، وقد أخبرني عنه قومٌ ثقات .
فقال لي : ( يا محمّد ، كَذِّب سمَعك وبصرك عن أخيك ، فإنْ شهد عندك خمسون قسامة ، وقال لك قولاً فصدّقه وكذّبهم ، ولا تذيعنّ عليه شيئاً تشينه به ، وتهدم به مروّته ، فتكون من الذين قال اللّه عزَّ وجل : ( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ