responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 209

قال : فلا يغرّنّك مُلك قيمته شربة ماء [1] .

فجديرٌ بالعاقل أنْ يدرك أنّ جميع ما يزهو به ، ويدفعه على الغرور من مال ، أو علم ، أو جاه ، ونفوذ ، إنّما هي نِعَمٌ وألطافٌ إلهيّة أسداها المنعم الأعظم ، فهي أحرى بالحمد ، وأجدر بالشكر ، منها بالغرور والخُيَلاء .

الجاه بين المدح والذم :

ليس طلب الجاه مذموماً على الإطلاق ، وإنّما هو مختلف باختلاف الغايات والأهداف ، فمن طلبه لغايةٍ مشروعة ، وهدَفٍ سامٍ نبيل ، كنصرة المظلوم ، وعون الضعيف ، ودفع المظالم عن نفسه أو غيره ، فهو الجاه المحبّب المحمود .

ومَن توخّاه للتسلّط على الناس ، والتعالي عليهم ، والتحكّم بهم ، فذلك هو الجاه الرخيص الذميم .

وقد تلتبس الغايات أحياناً في بعض صور الجاه ، كالتصدّي لإمامة الجماعة ، وممارسة توجيه الناس وإرشادهم ، وتسنّم المراكز الروحيّة الهامّة .

فتتمّيز الغايات آنذاك بما يتّصف به ذووها من حسن الإخلاص ، وسموّ الغاية، وحُبّ الخير للناس ، أو يتّسمون بالأنانيّة ، والانتهازيّة ، وهذا مِن صور الغرور الخادعة ، أعاذنا اللّه منها جميعاً .


[1] لآلي النركاني .

اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 209
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست