responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 136

مساوئ الرياء :

الرياء من السجايا الذميمة ، والخِلال المقيتة ، الدالّة على ضِعة النفس ، وسُقم الضمير ، وغباء الوعي ، إذ هو الوسيلة الخادعة المُدجَلة التي يتّخذها المتلوّنون والمنحرفون ذريعةً لأهدافهم ومآربهم ، دونَما خجَلٍ واستحياءٍ مِن هوانِها ومناقضتها لصميم الدين والكرامة والإباء .

وحسبُ المرائي ذمّاً أنّه اقترف جُرمين عظيمين :

تحدّى اللّه عزّ وجل ، واستخفّ بجلاله ، بإيثار عباده عليه في الزلفى والتقرّب ، ومخادعة الناس والتلبّس عليهم بالنفاق والرياء .

ومثَل المرائي في صفاقته وغبائه ، كمَن وقَف إزاء ملِكٍ عظيم مظهِراً له الولاء والإخلاص ، وهو رغم موقفه ذلك يخاتل الملِك بمغازلة جواريه أو استهواء غِلمانه .

أليس هذا حريّاً بعقاب الملك ونكاله الفادحين على تلصصه واستهتاره .

ولا ريب أنّ المرائي أشدّ جرماً وجنايةً من ذلك ، لاستخفافه باللّه عزّ وجل ، ومخادعة عبيده . والمرائي بعد هذا حليف الهم والعناء ، يستهوي قلوب الناس ، ويتملق رضاهم ، ورضاهم غاية لا تنال ، فيعود بعد طول المعاناة خائباً ، شقيّاً ، سليب الكرامة والدين .

ومن الثابت أنّ سوء السريرة سرعان ما ينعكس على المرء ، ويكشف واقعه ، ويبوء بالفضيحة والخُسران .

اسم الکتاب : أخلاق أهل البيت المؤلف : الصدر، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 136
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست