إنّك غلق طلق ملق‌ [1] غير أنّك أكرم العرب بيتا و أكرمه نسبا.

[40] حدثنا الحسين بن إسحاق ثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا عبد الأعلى عن هشام بن حسان عن ابن سيرين قال:

تزوج الحسن بن علي امرأة فأرسل إليها بمائة جارية مع كل جارية ألف درهم.

[41] حدثنا ابراهيم بن نائلة و محمد بن نصير الأصبهانيان قالا: ثنا إسماعيل بن عمرو البجلي.

- ح- و ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا يحيى الحماني.

[1] غلق: أي كثير الغضب. طلق: الطّلق له عدة معان و كذلك الملق، و لكن الواضح من سياق الكلام هنا أن منظور بن زبّان لا يمدح الحسن بهذه الأوصاف و إنما هو يعدد عيوبا تخيلها فيه، و لهذا فلا أستبعد أن يكون يرمي إلى أن الحسن بما اشتهر به من الكرم مبذر لماله فهو مطلق يده باسطها للبذل، ملق في عشرته للنساء أي أنه لا يصبر على عشرتهن فكأنه يتّهمه بأنه مطلاق أيضا.

و حاشى لله أن يتّصف الإمام الحسن بأي من هذه الصفات التي تنمّ عن أن منظورا هذا يضمر حقدا على الحسن. ثم إن منظور بن زبان هذا أحد سادات بني فزارة بن ذبيان و شعرائها زوّج ابنته خولة الحسن (عليه السلام) بعد محمد ابن طلحة بن الزبير. و انظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم، طبعة دار المعارف بمصر 1962 م/ ص 258

[40] حديث صحيح (ابن حجر).

[41] رجال هذا الحديث ثقات (ابن حجر).