عبد الرحيم بن البرقي السيرة و غير ذلك فغلط في اسمه و سمّاه باسم أخيه بلا شك و الخطب في ذلك يسير و قد نبّه على ذلك الحافظ أبو العباس أحمد بن منصور الشيرازي فإنه قال: كتبت عن الطبراني ثلاث مائة ألف حديث و هو ثقة إلا أنه كتب بمصر عن شيخ و كان له أخ سماه باسمه غلطا.
قال أبو نعيم: توفي لليلتين بقيتا من ذي القعدة سنة ستين و ثلاث مائة. قلت: استكمل مائة عام و عشرة أشهر و حديثه قد ملأ البلاد، فإنّ في زمن اسماعيل بن محمد التيمي الحافظ كان رائجا سمعه الطلبة ثم في زمان ابن ناصر و أبي العلاء الهمذاني نفق سوقه و سمعوه كثيرا ثم في زمن أبي موسى المديني عدّ من أعلى ما يسمع. و سمع الحافظ عبد الغني إذ ذاك (المعجم الكبير) و حصّله ثم ارتحل ابن خليل و الضياء و هؤلاء تنافسوا في سماعه. و في سنة ست و ستمائة انفرد بعلوه أسعد بن سعيد و امتلأت الأجزاء و التخاريج منه.