الحافظ الإمام العلّامة الحجّة بقيّة الحفّاظ أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير اللخمي الشامي الطبراني مسند الدنيا ولد سنة ستين و مائتين و سمع في سنة ثلاث و سبعين و هلمّ جرا بمدائن الشام و الحرمين و اليمن و مصر و بغداد و الكوفة و البصرة و أصبهان و الجزيرة و غير ذلك. و حدّث عن ألف شيخ أو يزيدون. و صنّف المعجم الكبير و هو المسند سوى مسند أبي هريرة فكأنه أفرده في مصنّف. و المعجم الأوسط في ست مجلّدات كبار على معجم شيوخه يأتي فيه عن كلّ شيخ بما له من الغرائب و العجائب فهو نظير كتاب الأفراد للدارقطني بيّن فيه فضيلته وسعة روايته، و كان يقول: هذا الكتاب روحي. فإنه تعب عليه و فيه كل نفيس و عزيز و منكر؟
و صنّف المعجم الصغير و هو عن كل شيخ له حديث واحد، و صنف أشياء كثيرة و كان من فرسان هذا الشأن مع الصدق و الأمانة.
سمع هاشم بن مرثد الطبراني و أبا زرعة الثقفي و إسحاق الدبري و إدريس العطّار و بشر بن موسى ... [الخ].
و حرص عليه في صباه أبوه و رحل به. و كان يروي عن دحيم و غيره. مولد الطبراني بعكّا في صفر من سنة ستين و أمه عكّاويّة. و له كتاب الدعاء في مجلد كبير، و كتاب المناسك ... [الخ].