responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهداية في شرح الكفاية المؤلف : التستري الكاظميني، الشيخ عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 90

و مثلنا لك ذلك بالمطلق و المقيد و قلنا ان كون اعتق رقبة مؤمنة يلحظ مقيدا لا يوجب لحاظ اعتق رقبة مقيدا بالاطلاق و إلّا لسقط التقييد و ثبت التعارض بينهما دائما فقولهم فى الاسم ما دل على معنى فى نفسه انما هو فى مقابل الحرف اذ هو ما دل على معنى فى غيره فان قيد بنفسه فى حد الاسم كقولهم مطلق فى رقبة معناه لا فى غيره كما ان معنى مطلق يعنى غير مقيد (فتامل فى المقام فانه دقيق و مزال للاعلام و قد سبق فى بعض الامور بعض الكلام و الاعادة مع ذلك لما فيها من الفوائد و الإفادة فافهم‌)

رابعها ان اختلاف المشتقات فى المبادئ‌

(و كون المبدأ فى بعضها حرفة و صناعه‌) ككاتب لمن لم يتلبس فعلا او حرفة وحدها كتاجر و بقال او صناعة وحدها ككاتب و نقاش لمن لم يتخذ ذلك حرفة له (و فى بعضها قوة و ملكه‌) كعالم و فى بعضها قوة فقط كدواء نافع و فى بعضها فعليا كضارب للمتلبس به فعلا غير مضر فيما نحن بصدده و (لا يوجب اختلافا فى دلالتها بحسب الهيئة اصلا و لا تفاوتا فى الجهة المبحوث عنها كما لا يخفى غاية الامر انه يختلف التلبس به‌) اى بالمبدإ (فى المضى او الحال فيكون التلبس به فعلا لو اخذ حرفة او ملكه‌) لوجودهما فعلا فيه (و لو لم يتلبس به‌) اى بمبدئهما (الى الحال او انقضى عنه‌) التلبس به (و يكون‌) التلبس (مما مضى او ياتى لو اخذ فعليا لا حرفة و ملكة) فكاتب و تاجر يلحظان على نحوين و النحو الثالث فيهما هو المتلبس فعلا بهما (فلا يتفاوت فيها انواع التلبسات و انحاء التعلقات كما اشرنا اليه‌)

خامسها الاصح ان المراد بالحال فى عنوان المسأله‌

(هو حال التلبس لا حال النطق‌) وفاقا لجمع من المحققين و خلافا لآخرين منهم (ضرورة ان مثل كان زيد ضاربا امس او سيكون غدا ضاربا حقيقة اذا كان متلبسا بالضرب فى الامس فى المثال الاول و متلبسا به فى الغد) بعد حضور غد (فى الثانى فجرى المشتق و صدقه على الذات من حيث اتصافها بالمبدإ حيث كان بلحاظ حال التلبس و ان مضى زمانه فى احدهما و لم يات بعد فى آخر كان‌) جريا و صدقا على الموضوع له (حقيقة بلا خلاف و لا ينافيه الاتفاق على ان مثل زيد ضارب غدا مجاز فان الظاهر انه‌) يختلف الاطلاق حقيقة و مجازا باختلاف‌

اسم الکتاب : الهداية في شرح الكفاية المؤلف : التستري الكاظميني، الشيخ عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 90
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست