responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهداية في شرح الكفاية المؤلف : التستري الكاظميني، الشيخ عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 480

ناشئا (عن حكمة و مصلحة هذا) كله فى وقوع البدا فى التشريعيات (و اما) وقوع (البدا فى التكوينيات بغير ذاك المعنى‌) المستحيل عليه تعالى مما يكون بداء صوريا (فهو مما يدل عليه الروايات المتواترات كما لا يخفى‌) على من لاحظ كتب الاخبار فى باب البداء (و مجمله‌) الذى به يتضح لك مفصله هو (ان اللّه تبارك و تعالى‌) لما كان عالما بحقايق الاشياء و ما تصير اليه و ما تقتضيه ذواتها بذواتها او بعوارضها الطارئة عليها بحسب اختلاف الاحوال و الاوقات و الازمان فربما كانت ذات الشى‌ء بنفسها تقتضى شيئا و ربما كان اقتضائها ناقصا فيكمل ببعض عوارض الذات من خصوصيات الصفات و ربما لم يكن فى الذات اقتضاء بحسب حال ثم يكون فيها بحسب آخر و غير ذلك كعالم المركب الانسانى المقتضى بحسب المصلحة العائدة لنفس الذات ان يكون قصير العمر و مفتر الرزق و قليل لولد او عقيمه و غير ذلك و بحسب المصلحة الحادثه فيها بحدوث دعاء او صدقه او صلة رحم اورد اغتياب مؤمن او انتصار لمظلوم او غير ذلك ان يكون طويل العمر واسع الرزق كثير الولد و قد يكون الامر بالعكس بان كان بحسب المصلحة الذاتية ممن ثبت له ما ثبت للاول بحسب الطوارى و بحسب ضد تلك الطوارى من ترك لدعاء ياسا من روح اللّه او قطيعة لرحم او نصرة الظالم على المظلوم او غير ذلك يثبت له ما ثبت للاول بحسب مصلحة الذات و قد صرحت بذلك الاخبار و دلت عليه شواهد الاعتبار اثبت سبحانه و تعالى لما قضاه و قدره بحسب ما عليه اصل الذوات و بحسب ما يعرض من الاسباب لو حين لوحا اعلى و هو اللوح المحفوظ عن المحو و الاثبات الثابت فيه ما قضاه و قدره بما للكائنات و ما عليها ذاتا او عرضا و هو ام الكتاب فلا يتغير و لا يتبدل حتى يوم القيام و لوحا ادنى و هو اللوح الذى يمحو فيه ما يشاء و يثبت فيثبت فيه ان عمر فلان كذا مقداره فاذا وقعت الصدقة منه فى الخارج محا ذلك و اثبت انه كذا و هكذا فى جميع الامور التى قضاها و قدرها (فاذا تعلقت مشيته باظهار ثبوت ما يمحوه‌) بعد (لحكمة داعية الى اظهاره الهم‌) سفرائه (او اوحى الى نبيه ص و وليه ع ان يخبر به مع علمه‌) اى النبى ص (بانه يمحوه‌) كعلمه بثبوته قبل الوحى و هو قوله تعالى‌ وَ لا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضى‌ إِلَيْكَ وَحْيُهُ‌ (او مع عدم علمه لما اشير اليه من عدم‌) كون (الإحاطة بتمام ما جرى‌)

اسم الکتاب : الهداية في شرح الكفاية المؤلف : التستري الكاظميني، الشيخ عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 480
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست