responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهداية في شرح الكفاية المؤلف : التستري الكاظميني، الشيخ عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 304

كونه متعلقا بكل واحد (و انه بحيث لو اخل بامتثاله الكل لعوقبوا على مخالفته جميعا) بما ان كلا منهم انسان لا بما انه مخاطب بخصوصه (و ان سقط عنهم لو اتى به بعضهم‌) لتحقق اطاعة المخاطب بما خوطب به و ذلك واضح المدرك كما عرفت (لانه قضية ما اذا كان هناك غرض واحد حصل بفعل واحد صادر عن الكل او البعض‌) و المراد بصدور الواحد عن الكل استناد حصول الغرض المقصود الى القدر المشترك الواحد المتحقق فى ضمن الافعال المتعددة الصادر كل واحد منها عن واحد و إلّا فكيف يعقل صدور فعل واحد من كل واحد بتمامه دفعه واحدة او ترتب غرض واحد بما هو واحد على افعال متعددة بما هى كذلك (كما) عرفت ايضا (ان الظاهر امتثال الجميع لو أتوا به دفعه و استحقاقهم للمثوبة) و ان الظاهر (سقوط الغرض بفعل الكل كما هو قضية توارد العلل على معلول واحد) و قد عرفت معنى هذه العبارة

الفصل الحادى عشر [في الواجب المؤقت‌]

(لا يخفى انه و ان كان الزمان مما لا بد منه عقلا فى‌) تحقق كل فعل من الافعال و منها (الواجب إلّا انه تارة) يكون مما (له دخل فيه شرعا فيكون‌) الواجب (موقتا و اخرى لا دخل له فيه اصلا فهو غير موقت و الموقت اما ان يكون الزمان الماخوذ فيه بقدره فمضيق و اما ان يكون اوسع منه فموسع‌) و قد يكون انقص منه تحقيقا و بقدره تنزيلا لعروض تضييق فى المضيق و توسعه فى الموسع كوجوب الصوم على المسافر اذا دخل بلده قبل الزوال ممسكا فانه يجب عليه صوم ذلك اليوم مع ان الباقى اقصر من يوم تنزيلا للوقت الذى امسك فيه منزلة من ادركه من اوله و كوجوب الصلاة على من ادرك من الوقت ركعة او ادرك الوقت من صلاته ركعة او بعض ركعة تنزيلا للمتأخر او المتقدم الخارج عن الوقت المضروب منزلة الوقت المضروب فكان الوقت قد ضرب للواجب حدوثا لا بقاء من آخره و بقاء لا حدوثا من اوله و الاليق فى التعبير ان يقال ان وقوع الجزء من اول الصلاة او آخرها فى آخر الوقت او اوله قد احتسب وقوعا للكل فهذا القسم من الموقت ايضا إلّا انه موقت اضطرارى هذا (و لا يذهب عليك ان الموسع كلى كما كان له افراد دفعية كان له افراد تدريجية) و الاولى ملازمة فى الوجود مع الثانية دون العكس ففى اول لوقت‌

اسم الکتاب : الهداية في شرح الكفاية المؤلف : التستري الكاظميني، الشيخ عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 304
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست