responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهداية في شرح الكفاية المؤلف : التستري الكاظميني، الشيخ عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 123

ظلة بقوله (و لكن ظاهر الفصول بل صريحه اعتبار الاسناد الحقيقى فى صدق المشتق حقيقة و كانه من باب الخلط بين المجاز فى الاسناد و المجاز فى الكلمة) غير متجه (و قد انتهى هاهنا محل الكلام فى مبحث المشتق بين الاعلام و الحمد للّه‌) و نختم مقدمة الكتاب بذكر الامر الرابع عشر الذى وعدناك به ليتم به العدد الميمون فهو احسن تمام (و هو خير ختام‌) فنقول الالفاظ الموضوعة للمعانى الخارجية هل الملحوظ للواضع جهة صورها النوعية فتدور الدلالة مدارها وجودا و عدما او موادها الشخصية فتبقى الدلالة ما بقيت المواد و ان ذهبت الصور وجهان بل لعلهما قولان اظهرهما الاول للتبادر و صحة السلب و الاطراد بالمعنى الذى ذكرناه بل استقراء موارد استعمال الالفاظ يفيد القطع بما ذكرناه فالاحكام المتعلقة بموضوعاتها تكليفيه و وضعية منوط بقائها ببقاء اسامى تلك الموضوعات و ذهاب الصور بالمرة موجب لانعدام الحكم بالمرة و تبدلها او استحالتها الى اخرى موجب للحوق حكم الاخرى و هذا هو السر فيما اشتهر من ان الاحكام تدور مدار الاسماء

المقصد الاول فى الاوامر و فيه فصول‌

الفصل الاول فيما يتعلق بمادة الامر

(من الجهات و هى عديدة)

[الجهة] الاولى انه قد ذكر للفظ الامر معانى متعددة

(منها الطلب كما يقال امره بكذا و منها الشأن كما يقال شغله امر كذا) اوان امرك لعجيب (و منها الفعل كقوله تعالى‌ وَ ما أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ) و يحتمل ان يكون فى الآية بمعنى النهج و الطريق اى و ما طريق فرعون طريق رشاد و اتبعوا امره بمعنى سلكوا طريقه (و منها الفعل العجيب كما فى قوله تعالى‌ فَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا) و فيه انه لا يناسب ما بعده و هو قوله تعالى‌ جَعَلْنا عالِيَها سافِلَها و الاولى تفسيره بالعذاب او بالقضاء و القدر فيكون المعنى فلما جاء عذابنا يعنى وقت التعذيب او قضائنا و قدرنا كذلك‌ جَعَلْنا عالِيَها سافِلَها لينطبق عليه ظاهر جملة من الآيات (و منها الشى‌ء كما تقول رأيت اليوم امرا عجيبا) (و منها الحادثة و منها الغرض كما تقول جاء زيد لامر كذا) الى غير ذلك من المعانى و هى كثيرة قال ايده اللّه (و لا يحفى ان عد بعضها من معانيه من اشتباه المصداق بالمفهوم ضرورة ان الامر فى جاء زيد لامر كذا ما استعمل فى معنى الغرض بل اللام قد دلت على الغرض نعم يكون مدخوله مصداقه فافهم‌)

اسم الکتاب : الهداية في شرح الكفاية المؤلف : التستري الكاظميني، الشيخ عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست