responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهداية إلى غوامض الكفاية المؤلف : المير سجادي، محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 254

بأن يكون المراد بحديث الاتحاد ما عرفت من العينية مفهوما و وجودا حقيقيا و إنشائيا و يكون المراد بالمغايرة و الاثنينية هو اثنينية الإنشائي من الطلب كما هو كثيرا ما يراد من إطلاق لفظه و الحقيقي من الإرادة كما هو المراد غالبا منها حين إطلاقها، فيرجع النزاع لفظيا فافهم.

دفع وهم: (1) لا يخفى أنّه ليس غرض الأصحاب و المعتزلة من نفي غير الصفات المشهورة و أنّه ليس صفة اخرى قائمة بالنفس كانت كلاما نفسيا مدلولا للكلام اللفظي كما يقول به الأشاعرة إنّ هذه الصفات المشهورة مدلولات للكلام، فإن قلت: (2) فما ذا يكون مدلولا عليه عند الأصحاب و المعتزلة؟ قلت: (3) أمّا الجمل الخبرية فهي دالة على ثبوت النسبة بين طرفيها أو نفيها في نفس الأمر من ذهن أو خارج كالإنسان نوع أو كاتب،

[دفع وهم:]

(1) أمّا الوهم فهو: إنّ ما ذكر من عدم وجود صفة اخرى في النفس غير تلك الصفات التي تقدم ذكرها صحيح إلّا أنّه ما المانع من أن تكون نفس تلك الصفات مدلولا للكلام اللفظي؟ و إنّ مقصود الأشاعرة من الكلام النفسي هي تلك الصفات لا صفة اخرى، و أمّا الدّفع: فإنّ العدلية و المعتزلة في مقام ردّ الأشعري يقولون: أنّه ليس غير صفة العلم و الإرادة و الكراهة صفة اخرى في النفس تسمّى بالكلام النفسي، و الجميع يقولون بأنّ: هذه الصفات ليست كلاما نفسيّا، أمّا الأشاعرة فواضح، و أمّا العدلية و المعتزلة فلأنّ هذه الصفات ليست مدلولات للكلام، بل مداليل الجمل الخبرية و الإنشائية شي‌ء آخر فلا ينطبق على هذه الصفات عنوان الكلام النفسي.

(2) حاصل الإشكال هو: إنّ هذه الصفات إن لم تكن مداليل الكلام اللفظي عند الأصحاب و المعتزلة فأيّ شي‌ء يكون مدلولا للكلام اللفظي حينئذ؟

(3) حاصل الجواب هو: إنّ المدلول للكلام اللفظي في الجمل الخبرية هو

اسم الکتاب : الهداية إلى غوامض الكفاية المؤلف : المير سجادي، محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 254
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست