responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوسائل إلى غوامض الرسائل المؤلف : الموسوي الطهراني، السيد رسول    الجزء : 1  صفحة : 16

تدريسه في طهران و قم المقدّسة

من الجدير بالذكر أنّ سماحته اشتغل بالتدريس ما يقارب النصف قرن بحيث إنّه خلال تدريسه لبعض الكتب الدراسيّة- من قبيل جامع المقدّمات، ألفية ابن مالك، شرح الشمسيّة في المنطق، المغني، الرسائل و الكفاية- لم يأل جهدا في تدريسها من البداية إلى النهاية لمرّات و كرّات عديدة، لذا أنّه من خلال تمسّكه بالآية الشريفة التي تقول:

تِلْكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ [1] كان يدرس كلّ كتاب من الكتب الدراسيّة عشر مرّات قبل أن يباشر بتدريس كتاب دراسيّ آخر، و قد نشأت علاقته الكبيرة بالتدريس و تعليم الطّلاب و تربيتهم وجده و اجتهاده في هذا الميدان منذ بداية تحصيله، فما أن يفرغ من دراسة كتاب من الكتب الدراسيّة حتّى يعمد إلى تدريسه و إملاءه على الغير، و كان يهتمّ كثيرا بانعقاد جلسات الدرس و يمكن أن نلمس ذلك بوضوح في أقواله و أفعاله، ففي خريف عام 1373 ه. ش كان يعاني من آلام الظهر لكن رغم هذه المحنة القاسية التي كان يمرّ بها لم يعمد إلى تعطيل درسه و لذا في فترة من الفترات كان يذهب فيها إلى الدرس و هو مقعد في عجلة متحرّكة! و بعد أن اجريت له عملية جراحيّة كتب لها النجاح بفضل دعاء الطلّاب و سائر المؤمنين و تماثل للشفاء الكامل كان يعقد جلسات الدرس في منزله أيضا و هو مضطجع طيلة المدّة التي قضاها بعد نقاهته من المرض!!

خصائص تدريسه‌

منذ اللحظة الاولى التي رحل فيها إلى مدينة قم المقدّسة بدأ بتدريس «المطوّل» و «الرسائل» نظرا إلى قلّة بعض الدروس الحوزويّة و تلبية للحاجة الراهنة للطّلاب‌


[1] البقرة: 196.

اسم الکتاب : الوسائل إلى غوامض الرسائل المؤلف : الموسوي الطهراني، السيد رسول    الجزء : 1  صفحة : 16
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست