اسم الکتاب : النور الهادي إلى أصحاب إمام الهادي(ع) المؤلف : الشبستري، عبد الحسين الجزء : 1 صفحة : 15
و استنزلوا بعد عز من معاقلهم* فادعوا حفرا يا بئس ما نزلوا
ناداهم صارخ من بعد ما قبروا * * * أين الأسرة و التيجان و الحلل
أين الوجوه التي كانت منعمة * * * من دونها تضرب الأستار و الكلل
فأفصح القبر عنهم حين سائلهم * * * تلك الوجوه عليها الدود تقتتل
قد طال ما أكلوا دهرا و ما شربوا * * * فأصبحوا بعد طول الأكل قد أكلوا
فأشفق من حضر على علي، و خافوا أن بادرة تبدر إليه، فبكى المتوكل بكاء طويلا حتى بلت دموعه لحيته، و بكى من حضره، ثم أمر برفع الشراب و قال: يا أبا الحسن أ عليك دين؟ قال: نعم، أربعة آلاف دينار، فأمر بدفعها إليه، و رده الى منزله مكرما. و كان المتوكل قد اعتل، فقال: ان برأت لأتصدقن بمال كثير، فلما عوفي جمع الفقهاء و سألهم عن ذلك، فأجابوه مختلفين، فبعث الى علي الهادي، فقال: يتصدق بثلاثة و ثمانين دينارا، قالوا: من أين لك هذا؟ قال: لان اللّه تعالى قال: لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَواطِنَ كَثِيرَةٍ، و روى أهلنا ان المواطن كانت ثلاثة و ثمانين موطنا.
و مولده يوم الأحد ثالث عشر شهر رجب، و قيل يوم عرفة سنة أربع، و قيل سنة ثلاث عشرة و مائتين، و توفي بسر من رأى يوم الاثنين لخمس بقين من جمادى الآخرة، و قيل لأربع بقين منها، و قيل في رابعها، و قيل في ثالث شهر رجب سنة أربع و خمسين و مائتين.
2- الذهبي في العبر ج 1 ص 364 في وفيات سنة 254 ه:
و فيها أبو الحسن علي ابن الجواد محمد ابن الرضي علي ابن الكاظم موسى ابن الصادق جعفر العلوي الحسيني المعروف بالهادي، توفي بسامراء و له أربعون سنة، و كان فقيها اماما متعبدا، استفتاه المتوكل مرة و وصلة بأربعة آلاف دينار، و هو أحد الاثني عشر، الذين يعتقد الشيعة الغلاة عصمتهم.
اسم الکتاب : النور الهادي إلى أصحاب إمام الهادي(ع) المؤلف : الشبستري، عبد الحسين الجزء : 1 صفحة : 15