responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النعيم المقيم لعترة النبأ العظيم المؤلف : الموصلي، شرف الدين    الجزء : 1  صفحة : 68

- 7/ 50، ح 6081، مجمع الزوائد: 9/ 127، ط. مصر و 171- 173، ح 14731، من البغية، و الفردوس: 5/ 392، ح 8528.).

فلم يبلغنا عن فاطمة أنّها جاءت و اشتكت إلى النبيّ (عليه السلام) في ذلك.

و لماذا لم يحرّم النبيّ (عليه السلام) على عليّ النساء أم أنّ المحرّم عليه فقط ابنة أبي جهل؟!

إن قيل: فرق بين التسري و بين الزواج الدائم.

قلنا: العلّة واحدة، و من ثمّ قال الإمام عليّ بن برهان الدين الحلبي: من خصائصه انّه يحرّم التزوج على بناته و أمّا التسرّي عليهنّ فلم أقف على حكمه و ما علّل به منع التزويج عليهن حاصل في التسرّي. (السيرة الحلبيّة: 3/ 303، باب نبذة من خصائصه.

4- أنّ العجب من البخاري و مسلم روى هذه القصّة عن الإمام عليّ بن الحسين (عليه السلام) مع المسور و طلبه إعطائه سيف رسول اللّه (عليه السلام) خوفا من أن يأخذه القوم، ثمّ يذكر عن المسور قصة خطبة ابنة أبي جهل.

فأوّلا: هما لم يخرجا غير هذا الحديث عن عليّ بن الحسين فلماذا؟!

ثانيا: ما المناسبة في الحديث بين سيف رسول اللّه (عليه السلام) و بين خطبة ابنة أبي جهل، أم أن المسوّر لما لم يعطه علي بن الحسين سيف رسول اللّه (عليه السلام) أراد أن يغيظه باختراع قصة أذية عليّ للنبيّ (عليه السلام)؟!

قال الحافظ ابن حجر بعد ذكر القصّة: (و لا أزال أتعجب من المسوّر كيف بالغ في تعصبه لعلي بن الحسين حتّى قال: أنّه لو أودع عنده السيف لا يمكّن أحدا منه حتّى تزهق روحه، رعاية لكونه ابن ابن فاطمة محتجّا بحديث الباب، و لم يراع خاطره في أنّ ظاهر سياق الحديث المذكور غضاضة على عليّ بن الحسين لما فيه من إيهام غضّ من جدّه عليّ بن أبي طالب حيث أقدم على خطبة بنت أبي جهل على فاطمة، حتّى اقتضى أن يقع من النبيّ في ذلك من الإنكار ما وقع.

بل أتعجب من المسوّر تعجبا آخر أبلغ من ذلك و هو أن يبذل نفسه دون السيف. (و هو قوله: لا يخلص إليه حتّى تبلغ نفسي.) رعاية لخاطر ولد ابن فاطمة، و ما بذل نفسه دون ابن فاطمة نفسه أعني الحسين، والد عليّ الذي وقعت له معه القصّة حتّى قتل بأيدي ظلمة الولاة ...). (فتح الباري شرح صحيح البخاري: 9/ 409، كتاب النكاح باب ذبّ الرجل عن ابنته، ح 5230.

5- أن في بعض الروايات يقول النبيّ: «و اللّه لا تجتمع بنت رسول اللّه (عليه السلام) و بنت عدوّ اللّه عند رجل واحد». (صحيح البخاري: 4/ 47، و صحيح مسلم: 7/ 142.).

فهذا أوّلا ينافي أنّ عليّا جاء و أخبر النبيّ بالقضيّة أوّلا.

ثانيا: هل يعقل من نبي الرحمة الذي عنف من قال لابنة أبي لهب: أبوك في النار، هل يعقل أن يهين امرأة مسلمة مؤمنة حسنة الإسلام- كما قال الحافظ- ليس إلّا لأنّ أباها عدو اللّه؟! أو أين قوله تعالى: وَ لا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى‌.

6- قال ابن أبي الحديد بعد نقل كلام الإسكافي: و أمّا أبو هريرة فروي عنه الحديث الذي معناه إنّ عليّا (عليه السلام)-

اسم الکتاب : النعيم المقيم لعترة النبأ العظيم المؤلف : الموصلي، شرف الدين    الجزء : 1  صفحة : 68
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست