اسم الکتاب : النعيم المقيم لعترة النبأ العظيم المؤلف : الموصلي، شرف الدين الجزء : 1 صفحة : 266
هداية و رحمة
إخواني أدام اللّه توفيقكم و مهّد إلى سبل الخيرات طريقكم، اعلموا أن من رام (معصية) [1] القلب ليصل إلى الرب، فعليه بحفظ الأصول لئلا يحرم الوصول، و لا يترك للحياء، و لا يعمل للرياء.
ما زلت أجري في ميادين الهوى * * * لا سابق أبدا و لا مسبوق
قيل للحلّاج: كيف كان حال موسى عند المناجاة؟ فقال: بدا له باد من الحق فلم ينظر الخلق، ثم أفنى موسى عن موسى فلم يبق له أثر، ثم كلمه، و كان المكلّم هو المكلّم، لحصوله في حال الجميع و فنائه عنه، و إلّا متى كان يطيق حمل الخطاب أو رد الجواب، لكنه قام باللّه و سمع من اللّه [2].