اسم الکتاب : النعيم المقيم لعترة النبأ العظيم المؤلف : الموصلي، شرف الدين الجزء : 1 صفحة : 255
إشارة
كان النبي صلى اللّه عليه و سلّم يعلم أن قوما من أصحابه و أتباعه و أمته، يظهرون محبة أهل بيته رياء و نفاقا، و أبدلوا بعده عداوة و شقاقا، و ارتكبوا من عصيان اللّه تعالى ما ارتكبوه و استحلوا ما عملوه، بعد أن تحققوا أن النبي صلى اللّه عليه و سلّم نصّب عليا علما لأمته، و أبان عن فضيلته، و أمر بولايته، و أكّد فيه إخلاص الولاء، و إصفاء الصفاء، و صحة الاعتقاد، و صدق الإنقياد في ذلك، و هو للمنصف واضح، و للطاغين في الدارين فاضح.
خلفتني بين أقوام قلوبهم * * * في التضاغن [1]و الأحقاد تلتهب
إن يسمعوا الخير يخفوه و إن سمعوا * * * شرا أذاعوا و إن لم يسمعوا كذبوا [2]
و قد أعلمنا أن محبتهم بالقلب و اللسان، و كرر ذلك و أبان، لتعد على الحقيقة من شيعتهم و ذوي ولايتهم.
قالوا الإمامة كيف صحّت عندكم * * * من دون زيد و الأنام لجعفر
قلنا النصوص عن الأئمة جاءنا * * * حتما من اللّه العلي الأكبر
إن الأئمة تسعة و ثلاثة * * * نقلا عن الهادي البشير المنذر
لا زائدا فيهم و ليس بناقص * * * منهم كما قد قيل عد الأشهر
مثل النبوة صيرت في معشر * * * فكذا الإمامة صيرت في معشر [3]