[2]- و قال ابن أبي الحديد في رجوع العلم و العلماء الى امير المؤمنين (عليه السلام) ما ملخصه:
و قد عرفت ان اشرف العلوم هو العلم الالهي و من كلامه (عليه السلام) اقتبس و عنه نقل و إليه انتهى و منه ابتدأ.
فإن المعتزلة تلامذته و أصحابه لأن كبيرهم و اصل بن عطاء تلميذ أبي هاشم بن عبد اللّه بن محمد بن الحنفية، و أبو هاشم تلميذ أبيه و أبوه تلميذه (عليه السلام).
و أما الاشعرية فانهم ينتمون الى أبي الحسن علي بن [اسماعيل بن] أبي بشر الاشعري و هو تلميذ أبي علي الجبائي، و ابو علي أحد مشايخ المعتزلة.
و أما الامامية و الزيدية فانتماؤهم إليه ظاهر.
و من العلوم علم الفقه و هو (عليه السلام) اصله و أساسه و كل فقيه في الاسلام، فهو عيال عليه و مستفيد من فقهه.
أما أصحاب أبي حنيفة كابي يوسف و محمد و غيرهما فأخذوا عن أبي حنيفة.
و أما الشافعي فقرأ على محمد بن الحسن فيرجع فقهه ايضا الى أبي حنيفة.
و أما أحمد بن حنبل فقرأ على الشافعي؛ و ابو حنيفة قرأ على جعفر بن محمد، و قرأ جعفر على ابيه (عليه السلام) و ينتهي الامر الى علي (عليه السلام).
و أما مالك بن انس فقرأ على ربيعة الرأي، و قرأ ربيعة على عكرمة و قرأ عكرمة على عبد اللّه بن عباس، و قرأ عبد اللّه على علي بن أبي طالب (عليه السلام).
و إن شئت فرددت اليه فقه الشافعي بقراءته على مالك كان لك ذلك.
-
اسم الکتاب : النعيم المقيم لعترة النبأ العظيم المؤلف : الموصلي، شرف الدين الجزء : 1 صفحة : 249