اسم الکتاب : النعيم المقيم لعترة النبأ العظيم المؤلف : الموصلي، شرف الدين الجزء : 1 صفحة : 227
أعلى السيادات و أشرفها و أعلاها؛ لأنها دار حق و مقام صدق وَ إِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ[1] لا ينقضي زمانها و لا ينتهي أوانها و تصريفها.
[143]- و قال صلى اللّه عليه و سلّم: «إن اللّه تعالى يغضب لغضبها و يرضى لرضاها» [3].
و هذا أعلى من سيادة الجنة و أعلاها.
و من الأخبار المرفوعة المؤكدة كثيرة العدد، متصل مع المدد، و الألفاظ مختلفة، و المعاني متقاربة، و طريق العقل فيها واحد، و السعيد من تلمّح أحسن المقاصد، فيجب أن يقصد بمحبة هذا البيت وجه اللّه العظيم، و نبيه الكريم، ليصح له صحيح الاتباع، و يندرج في سلك من سمع و أطاع، و هو قوله تعالى: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ[4].
صلى اللّه عليه و سلّم و على آله الخيرة الكرام صلاة موصولة بلا انفصال و لا انصرام.