responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النعيم المقيم لعترة النبأ العظيم المؤلف : الموصلي، شرف الدين    الجزء : 1  صفحة : 211

[فصل في المؤاخاة]

[101]- عن أنس قال: لما كان يوم المباهلة و اخى النبي صلى اللّه عليه و سلم تسليما كثيرا بين المهاجرين و الأنصار و علي (عليه السلام) ينظره.

فانصرف باكيا، فافتقده النبي صلى اللّه عليه و سلّم فلم يجده، فقال: «ما فعل أبو الحسن؟»

فقالوا: انصرف باكيا.

فقال: «يا بلال اذهب إليه و ائتني به».

فأتاه و قد دخل منزله باكيا، و قال لفاطمة: «كنت واقفا و النبي يراني و يعرف مكاني، و لم يؤاخ بيني و بين أحد!».

فقالت: «لا أحزنك اللّه، لعله إنما ذخرك لنفسه». فناداه بلال: أجب رسول اللّه.

فأتاه باكيا.

فقال: «ما يبكيك يا أبا الحسن؟».

فقال: «و اخيت بين المهاجرين و الأنصار و لم تؤاخني مع أحد!».

فقال له: «يا علي إنما ادخرتك لنفسي، ألا يسرّك أن تكون أخا نبيك؟».

فقال: «بلى يا رسول اللّه، أنّى لي بذلك».

فأخذه بيده و رقاه المنبر و قال: «اللهم هذا مني و أنا منه ألا إنه بمنزلة هارون من موسى ألا من كنت مولاه فهذا علي مولاه» [1].


[1]- درر بحر المناقب لابن حسنويه: 43، الرياض النضرة: 3/ 126، و باختصار في مناقب ابن المغازلي:

38/ ح 59- 60.

اسم الکتاب : النعيم المقيم لعترة النبأ العظيم المؤلف : الموصلي، شرف الدين    الجزء : 1  صفحة : 211
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست