responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النعيم المقيم لعترة النبأ العظيم المؤلف : الموصلي، شرف الدين    الجزء : 1  صفحة : 154

و هي نوبية [1].

أعتق ستمائة مملوك، و علمهم صنائع مختلفة، و كانوا في خدمته. فأنفذ يوما أبو عيسى بن المتوكل بفص من ياقوت أحمر ثمين القدر إلى بعض مماليكه لينقش عليه اسم حظية له، فلما وضع عليه الجمر انقطع نصفين، فحلّ به من الهم ما لا يعبّر عنه.

فاطلع عليه الإمام الحسن فوجده مفكرا حزينا، فسأله عن حاله، فأخبره. فقال: «طب نفسا سيحدث اللّه بعد الأمور أمورا». فلما كان السحر وافى غلام أبي عيسى و قال له:

إن لم يكن نقشته فاقطعه نصفين فإن الحظية الأخرى قالت للأمير: إن فلانة عندك أخصّ منّي، و هو ينكر ذلك. فقالت: إن كان كما ذكرت فاقطعه قسمة بيننا و اكتب اسمينا عليه. و كان هذا من بركته و كرامته.

[في وصيته و مناجاته (عليه السلام)‌]

و من وصيته لولده: «ولدي احفظ بابا واحدا تفتح لك الأبواب، و الزم سيدا واحدا تخضع لك الرقاب» [2].

ثق بذي العرش لا تثق بسواه‌ * * * من رجا اللّه نال ما يتمناه‌

«و اعلم أن المقادير إذا ساعدت ألحقت العاجز بالحازم، و من طعن في الإكتساب فقد طعن في الكتاب، و المسألة حرام، و التعرض شبهة، و استكثر من الإخوان في اللّه لتزداد بهم في دنياك، و تنجو بهم في أخراك، إن أردت عالم الترتيب و إن أردت الحبيب فاطرق تصيب» [3].

هل الوجد إلّا أن أغيب عن‌ * * * الوجد و يوقفني فردا أحن إلى فرد


[1]- تاريخ الأئمة: 26، تاريخ ابن الخشاب: 199، سر السلسلة العلوية: 39، فرائد السمطين: 2/ 208 ح 487، المجدي: 130.

[2]- ذكره المناوي في فيض القدير: 6/ 76 على شكل شعر هكذا:

قف بباب الواحد * * * تفتح لك الأبواب‌

و اخضع لسبب واحد * * * تخضع لك الرقاب‌

[3]- لم نجد إلّا مقدمته في تاريخ بغداد: 7/ 229.

اسم الکتاب : النعيم المقيم لعترة النبأ العظيم المؤلف : الموصلي، شرف الدين    الجزء : 1  صفحة : 154
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست