و كان أسود اللون، حبرا، عالما، مسالما، و كان مع عظم شأنه، و علو مكانه و غزارة علمه و فهمه، و وافر حلمه، جوادا كريما، و يعرف بالعبد الصالح [3] بجدّه و اجتهاده و شفقته على خلق اللّه و عباده، و كان عظيم الشأن و الفضل، رابط الجأش، واسع العطاء.
[في ولادته و اسم أمه]
مولده بالمدينة، و قيل: بالأبواء [4]، في أيام إبراهيم بن الوليد يوم الأحد سابع صفر في سنة سبع. و قيل: سنة ثمان، و قيل: سنة تسع و عشرين و مائة [5].
و كان مقامه مع أبيه أربع عشر سنة، و قيل: عشرين سنة. و أقام بعد أبيه خمس و ثلاثين سنة. و أمه: أم ولد يقال لها: حميدة المغربية بنت صاعد البربري [6].
[1]- تاريخ بغداد: 13/ 27، مناقب آل أبي طالب: 4/ 348.
[4]- الأبواء: قرية- بين مكة و المدينة- من أعمال الفرع من المدينة، بينها و بين الجحفة مما يلي المدينة ثلاثة و عشرون ميلا، و فيها دفنت آمنة بنت وهب أم رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم. معجم البلدان: 1/ 79.
[5]- تاريخ بغداد: 13/ 29، تاريخ ابن الخشاب: 188، صفة الصفوة: 2/ 187، مطالب السؤول: 2/ 120، تذكرة الخواص: 348.
[6]- تاريخ بغداد: 13/ 27، تاريخ ابن الخشاب: 189، مطالب السؤول: 2/ 120، عمدة الطالب: 196.
اسم الکتاب : النعيم المقيم لعترة النبأ العظيم المؤلف : الموصلي، شرف الدين الجزء : 1 صفحة : 132