responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النعيم المقيم لعترة النبأ العظيم المؤلف : الموصلي، شرف الدين    الجزء : 1  صفحة : 126

و لأبي عبد اللّه أربع و ثلاثين سنة.

[في كلامه (عليه السلام)‌]

و أوصى لولده موسى فقال: «يا بني: من قنع بما قسم له استغنى، و من نظر إلى ما في أيدي الناس مات فقيرا، و من لم يرض بما قسم اللّه اتهمه في قضائه، و من استصغر زلة نفسه استعظم زلة الناس، و من كشف حجاب غيره انكشفت عورات بيته، و من سلّ سيف البغي قتل به، و من حفر لأخيه بئرا سقط فيها، و من داخل السفهاء حقّر، و من خالط العلماء و قّر، و من دخل مداخل السوء اتهم. يا بني: عليك بكتاب اللّه و سيرة رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم، و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، و اصبر على المصائب، و إياك و النميمة و الغيبة و التعرض لعيوب الناس، و إذا أردت الجود فعليك بمعادنه، فإنّ للمعادن أصولا و فروعا فيه الثمر، و لا زاد أفضل من التقوى، و لا شي‌ء أحسن من الصمت، و لا عذر أضرّ من الجهل، و لا دواء أدوى من الكذب، و إذا جاءك من تحب فأكثر الحمد، و إذا رأيت من تكره فقل: لا حول و لا قوة إلّا باللّه العلي العظيم، و إن أبطأ عنك الرزق فاستغفر اللّه» [1].

و قال: «و قليل أربعة كثير: النار، و العداوة، و الفقر، و المرض» [2].

و قال: «و من عود إنسانا عادة و قطعها، قطع اللّه عنه المال».

و من دعائه: «اللهم اعزني بطاعتك، و لا تذلني بمعصيتك، و ارزقني مواساة من قتّرت عليه رزقك، بما أوسعت علي من فضلك».

فقال العلماء: هذا دعاء الأشراف‌ [3].

و شكى إليه بعض إخوانه فقال:


[1]- حلية الأولياء: 3/ 195، صفة الصفوة: 2/ 170، مطالب السؤول: 2/ 113، سير أعلام النبلاء: 6/ 263.

[2]- نثر الدر: 1/ 351، نور الأبصار: 163، الاتحاف: 196.

[3]- تهذيب الكمال: 5/ 91.

اسم الکتاب : النعيم المقيم لعترة النبأ العظيم المؤلف : الموصلي، شرف الدين    الجزء : 1  صفحة : 126
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست