responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النخبة في الحكمة العملية و الأحكام الشرعية المؤلف : الفيض الكاشاني    الجزء : 1  صفحة : 257

صمت نجا» [1] و «انّ البلايا موكّلة بالمنطق»، و المستمع شريك القائل، و فيه هيجان الوساوس و بقاؤها في النفس، فورد: «إذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه»، و الشعر من الكلام فحسنة حسن، و قبيحة قبيح، و ورد: «ما لا بأس به منه فلا بأس به» و «أنّ من الشعر لحكمة». [2]

باب الإخاء

و حقّه أن يكون في اللّه عزّ و جلّ، فيحبّ عالما يستفاد من قوله أو حاله، أو صالحا يتبرّك به، أو امرأة تفرغ قلبه للعبادة بتدبير أمر البيت، أو غنيّا يعطيه ما لا يصون الوقت عن الضياع في الطلب، أو متعبّدا له تعالى، فالمحبّ للشيء محبّ لمحبّه و محبوبه و كذا البغض، و يزدادان لقوّة الطاعة و المعصية، و ينتقصان لضعفهما، فالأدنى الإخوّة.

ثمّ المحبّة: و هي ما تمكّن في حبّه القلب، ثمّ الخلّة: و هي ما تخلّل في سرّه و لا شركة فيها، و ورد: «أنّ المتحابين في اللّه على منابر من نور حول العرش، لباسهم نور، و وجوههم نور، و يغبطهم النبيّون و الشهداء» [3] و «أنّ أوثق عرى الإيمان الحبّ في اللّه، و البغض في اللّه، و تولّي أولياء اللّه، و التبرّي من أعداء اللّه» [4].

و ينبغي أن يصاحب العاقل، و الكريم، الحسن الخلق، و القانع، و الصالح، دون الفاجر و الأحمق و الكذّاب، و يقدّم حاجته في المال و النفس و هو


[1] كما ورد في النبوي، راجع: الكافي 2: 93- 9، ثواب الأعمال: 217- 1.

[2] بحار الأنوار 79: 290، سنن أبي داود: ح 5011، المجازات النبوية: 275 و 115، التهذيب 5:

127- 418، الاستبصار 2: 227- 784.

[3] عن الصادق (عليه السلام)، بحار الأنوار 74: 399.

[4] ميزان الحكمة 2: 233 من كنز الفوائد.

اسم الکتاب : النخبة في الحكمة العملية و الأحكام الشرعية المؤلف : الفيض الكاشاني    الجزء : 1  صفحة : 257
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست