اسم الکتاب : النخبة في الحكمة العملية و الأحكام الشرعية المؤلف : الفيض الكاشاني الجزء : 1 صفحة : 249
بالمأثور، و يسرع في المشي إلى البيت، و لا يمشي بين المرأتين، و يترك الطريق إلى النساء، و يميط الأذى عن الطريق، و لا يختال، فورد لٰا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً[1] و يأخذ العصا في الكبر، فإنّه سنّة، و يغلق الباب ليلا مسمّيا ميامنا.
باب المنام
و حقّه أن يكون على طهارة ليبيت و فراشه كمسجده و لتكون رؤياه صادقة، فإن كان قد دخل فراشه فليتمم بغبار بساطه، و يعدّ الطهور و السّواك للقيام [1] و يكتحل (ليلا) وترا [بالإثمد ثلاثا في كلّ عين، أو في اليمنى و اثنتين في اليسرى]، [2] و ورد: «عليكم بالإثمد عند مضجعكم، فإنّه ممّا يزيد في البصر و ينبت الشعر» و ورد: «أنّه يطيب النكهة، و يعذب الريق، و يشدّ أشفار العين، و يذهب بالدمعة، و يزيد في المباضعة، و يعين على طول السجود» «و أنّه بالليل ينفع البدن، و هو بالنهار زينة». [2]
و ينوي القيام، فلكل امرئ ما نوى، و يجتهد [له و ورد وَ الَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَ قِيٰاماً[3]، «ركعتان في جوف اللّيل خير من الدنيا و ما فيها، و لو لا أن أشقّ على أمّتي لفرضتهما» [4] و المعيّن عليه] [3] أن لا يكثر الأكل
[1] و كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) يعدّه إذا آوى إلى فراشه. ش