اسم الکتاب : النجاة في القيامة في تحقيق أمر الإمامة المؤلف : البحراني، ابن ميثم الجزء : 1 صفحة : 79
وفيه مقدمة وأبحاث:
أما المقدمة، ففي تفصيل المذاهب في هذه المسألة، فنقول:
ذهب جمهور المعتزلة والأشعرية والخوارج والمرجئة[1]: إلى أن النبي (صلى الله عليه وآله) لم ينص على إمام بعده.
وقال قوم: إنه نص على إمام بعينه. ثم اختلفوا في ذلك المنصوص عليه، فقالت الشيعة: إنه نص على علي (عليه السلام). وقال قوم من الشذاذ: إنه نص على أبي بكر. وقال آخرون: إنه خص العباس بأقوال وأفعال تستلزم إنه الأحق بالإمامة دون غيره. والذين ذهبوا إلى القول بالنص على أبي بكر فمنهم من قال:
إنه نص خفي وهو تقديمه له في الصلاة وهذا القول محكي عن الحسن البصري.
ومنهم من قال: إنه نص جلي وهو قول جماعة من أصحاب الحديث. فهذا تفصيل المذاهب.
[1] سبقت الإشارة إلى هذه الفرق إلا المرجئة، وهم القائلون بإرجاء القرار بشأن الفاسقين إلى يوم القيامة، وراجع بهجة الآمال 1: 110 - 113.
اسم الکتاب : النجاة في القيامة في تحقيق أمر الإمامة المؤلف : البحراني، ابن ميثم الجزء : 1 صفحة : 79