اسم الکتاب : المهدي حقيقة ... لاخرافة المؤلف : محمد بن اسماعيل الجزء : 1 صفحة : 9
فيشبّهون على ضعفة الأفهام، و يطلقون الكلام بغير خطام و لا زمام!و إذا كان نبى اللّه عيسى عليه و على نبينا الصلاة و السلام الذى هو أحد أولى العزم من الرسل، إذا نزل فى آخر الزمان، إنما يحكم بالكتاب و السنة، و لا يأتى بكتاب جديد، و لا بدين جديد، فغيره من الناس أولى و أولى أن لا يأتى بكتاب جديد، و لا بدين جديد، بعد أن أنزل تعالى قوله: اَلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ اَلْإِسْلاََمَ دِيناً[16] الآية.
ألا فليتق اللّه هؤلاء الذين يهرفون بما لا يعرفون، و ليخلصوا النية للّه فى البحث عن الحق؛ فإن الحق متاح لمن أراد أن ينطلق به، و لن يذهب عن الحق بعيدا من سعى بصدق نية فى طلبه، قال تعالى: وَ اَلَّذِينَ جََاهَدُوا فِينََا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنََا وَ إِنَّ اَللََّهَ لَمَعَ اَلْمُحْسِنِينَ[17] .
و لا بد أن يأتى اليوم الذى يتحقق فيه ما أخبر به الصادق المصدوق صلى اللّه عليه و على آله و سلم تماما كما أخبر ليقول المؤمنون عندئذ: هََذََا مََا وَعَدَنَا اَللََّهُ وَ رَسُولُهُ وَ صَدَقَ اَللََّهُ وَ رَسُولُهُ[18] الآية، وَ لَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ[19] ، و الحمد للّه رب العالمين.