اسم الکتاب : المهدي حقيقة ... لاخرافة المؤلف : محمد بن اسماعيل الجزء : 1 صفحة : 47
صلى اللّه عليه و على آله و سلم يقول: «لا تزال طائفة من أمتى يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة، فينزل عيسى ابن مريم، فيقول أميرهم
127
:
«تعال صلّ لنا» ، فيقول: «لا، إن بعضكم على بعض أمراء، تكرمة اللّه هذه الأمة»
128
.
و عند الإمام أحمد من حديث جابر رضى اللّه عنه أيضا:
«... فإذا هم بعيسى ابن مريم، فتقام الصلاة، فيقال له: «تقدم يا روح اللّه» ، فيقول: «ليتقدم إمامكم، فليصلّ بكم»
129
.
قال العلامة محمد حبيب اللّه الشنقيطى رحمه اللّه: [لم يعين الإمام هنا باسمه، بل أطلق، و ورد مقيدا بأنه المهدى فى أحاديث أخر منها:
ما أخرجه أبو نعيم عن أبى سعيد و الحارث بن أبى أسامة فى مسنده عن جابر أن النبى صلى اللّه عليه و على آله و سلم قال: «ينزل عيسى ابن مريم، فيقول أميرهم المهدى: تعال صلّ بنا، فيقول: لا، إن بعضكم على بعض أمير، تكرمة اللّه لهذه الأمة»
130
.
قال ابن القيم بعد ذكره لحديث الحارث: «و هذا إسناد جيد»
131
، و منها
[127] قال فى «التاج» : «أميرهم هو المهدى حينذاك» ا هـ (5/344) .
[128] أخرجه الإمام أحمد (3/384) ، و مسلم فى «صحيحه» (2/193) ، و أخرجه أبو يعلى فى «مسنده» بلفظ «لا تزال طائفة من أمتى ظاهرين على الحق، حتى ينزل عيسى ابن مريم، فيقول إمامهم: «تقدم» ، فيقول: «أنت أحق به، و إن بعضكم على بعض أكرم اللّه بهذه الأمة» ) .
[129] «المسند» (3/368) . و قد أورد الشيخ صديق حسن خان رحمه اللّه تعالى فى «الإذاعة» جملة كبيرة من أحاديث المهدى، جعل آخرها حديث جابر المذكور عند مسلم، ثم قال عقبه: «و ليس فيه ذكر المهدى، و لكن لا محمل له و لأمثاله من الأحاديث إلا المهدى المنتظر، كما دلت على ذلك الأخبار المتقدمة، و الآثار الكثيرة» ا هـ. ص (144) .