اسم الکتاب : المهدي حقيقة ... لاخرافة المؤلف : محمد بن اسماعيل الجزء : 1 صفحة : 43
كنزه» )
115
.
تنبيه: قال الحافظ ابن حجر فى «فتح البارى» :
[قد يقال: إن هذا الحديث يخالف قوله تعالى: أَ وَ لَمْ يَرَوْا أَنََّا جَعَلْنََا حَرَماً آمِناً، و لأن اللّه حبس عن مكة الفيل، و لم يمكن أصحابه من تخريب الكعبة، و لم تكن إذ ذاك قبلة، فكيف يسلط عليها الحبشة بعد أن صارت قبلة للمسلمين؟
أجيب: بأن ذلك محمول على أنه يقع فى آخر الزمان قرب قيام الساعة، حيث لا يبقى فى الأرض أحد يقول: (اللّه اللّه) ، كما ثبت فى صحيح مسلم:
«لا تقوم الساعة حتى لا يقال فى الأرض: اللّه اللّه» ، و لهذا وقع فى رواية سعيد بن سمعان «لا يعمر بعده أبدا» و قد وقع قبل ذلك فيه من القتال، و غزو أهل الشام له فى زمن يزيد بن معاوية، ثم من بعده فى وقائع كثيرة من أعظمها وقعة القرامطة بعد الثلاثمائة، فقتلوا من المسلمين فى المطاف من لا يحصى كثرة، و قلعوا الحجر الأسود
116
فحولوه إلى بلادهم، ثم أعادوه بعد مدة طويلة، ثم
ق-قال عبد اللّه بن عمرو، فلم أرها» ) ا هـ، و جاء فى «صحيح البخارى» : باب هدم الكعبة «يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة» أى رجل من الحبشة له ساقان دقيقان.
[115] رواه الإمام أحمد فى «المسند» (2/291) ، (312) ، (328) ، (351) ، و أبو داود الطيالسى فى «مسنده» ، و الحاكم فى «المستدرك» ، و سكت عليه الحافظ فى «الفتح» (3/461) ، و قال الهيثمى: «رجاله ثقات» ، و قال العلامة أحمد شاكر فى «تحقيق المسند» : «إسناده صحيح» (5/196-197) ، و قال العلامة الألبانى فى «السلسلة الصحيحة» : «و هذا إسناد صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين، غير سعيد بن سمعان، و هو ثقة» ا هـ. (2/120) رقم (579) .
[116] (و قيل: إن الذى اقتلعه صاح: يا حمير، أنتم قلتم وَ مَنْ دَخَلَهُ كََانَ آمِناً [آل عمران: 97]
فأين الأمن؟قال رجل: «فاستسلمت، و قلت: إن اللّه أراد: و من دخله فأمّنوه» ، فلوى فرسه، و ما كلّمنى) ا هـ. من «سير أعلام النبلاء» -
اسم الکتاب : المهدي حقيقة ... لاخرافة المؤلف : محمد بن اسماعيل الجزء : 1 صفحة : 43