responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المهدي المنتظر عند الشيعة الإثنى عشرية المؤلف : دودو ابو العيد    الجزء : 1  صفحة : 96

و كتب الأخبار تقول عن أشخاص السفراء أنهم أخذوا مناصبهم بتوصية من الإمام. و لكن ما هي قيمة هذا الخبر؟نحن نفرق بين خبر الإجماع المتواتر، و الضعيف، و أصناف أخرى. و يرى العالم كاشف الغطاء أن هذه الأخبار إنما هي نوع من أخبار الآحاد، و لكنها أمينة بحيث يمكن إقامة رأي علمي عليها دون حرج‌ [2] . على أن المرء يقع في الكتب نفسها على أخبار من هذا النوع، يناقض بعضها بعضا، أي بناء على رواية من فم حكيمة، أخت جد (جدة) الإمام الأخير. فقد روي لنا أن علي بن أحمد بن إبراهيم قد زارها-حوالي سنة 266 هـ، بمعنى ست سنوات بعد بداية الغيبة-في المدينة، ليلقي عليها بعض الأسئلة، و عند ما سألها عن مقام الإمام، أجابته بأن الإمام الثاني عشر قد اختفى. و عند ما سألها عن صاحب منصب الإمامة عند المؤمنين، ذكرت له أن أخت الجد (الجدة) ، أم الإمام الحادي عشر، هي التي تنوب عن الإمام المختفي.

و حين اندهش علي لوجود امرأة في المنصب، أفهمته حكيمة أن الحسين بن علي بن أبي طالب أوصى بأن تكون أخته وصية على ابنه علي القاصر و أنها تولت قيادة الطائفة الشيعية [3] .

كان من عادة حكيمة، كما لاحظنا في الموضع، الذي تحدثنا فيه عن ولادة الإمام، أنها كانت فيما قيل ترى الإمام في الصباح و المساء و تتلقى منه الأجوبة على أسئلة لم تطرحها [4] . و ليس هناك في هذين


قالمجموعة من المصادر غير المرقمة في مدخل دراسة عن السفيرين، التي استلها من أطروحته و نشرها، ربما باقتراح من أستاذه المشرف، في مجلة «الإسلام»

Der Islam, Zeitschrift fur Geschichte und Kultur des Islamischen Orients,

227-197. S,1939,25، و هي منقولة طبعا عن النسخة المرقونة-المترجم.

[2] كاشف، رسالة بتاريخ 28 محرم سنة 1356 هجرية.

[3] إكمال الدين، ص 275، و الطوسي، الغيبة، ص 148 (و لكن بدل حكيمة تذكر أختها خديجة. )

[4] إكمال الدين، ص 240.

اسم الکتاب : المهدي المنتظر عند الشيعة الإثنى عشرية المؤلف : دودو ابو العيد    الجزء : 1  صفحة : 96
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست