responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المهدي المنتظر عند الشيعة الإثنى عشرية المؤلف : دودو ابو العيد    الجزء : 1  صفحة : 304

6) لا يكفي كتابة تاريخ الشيعة بناء على تراجم و شروح مفردة، خصوصا في ميدان الحديث، و إنما يجب على المرء أن يستعمل كل ما يمكن الوصول إليه من أجل اختبار الدقة و الأمانة، و قد قدمنا أمثلة عن ضرورة هذا الإجراء.

7) يجب أن يأخذ المرء المصادر الشيعية من جميع العصور بعين الاعتبار، حتى يستطيع كتابة تاريخ الشيعة، فهناك أشياء كثيرة، ذكرت في المصادر المتأخرة لا توجد في القديمة، و العكس بالعكس. من خلال مقارنة المصادر القديمة و المتأخرة يتوصل الإنسان إلى نتائج عن التطور التاريخي لا غبار عليها.

8) و لتجنب سوء الفهم نريد أن نؤكد مرة أخرى أننا لا نبحث أفكار الغيبة إلا بوصفها ظاهرة تاريخية-عقائدية، و ليس عقيدة دينية: فلا ينتمي من الموضوع كله إلى ميدان العقيدة سوى وجود الإمام الثاني عشر، المهدي، و رجعته. و على العكس من ذلك فإن عمل السفراء و الهدف من إقامة دولة شيعية، و كذلك انتظار المنقذ، كل ذلك هو الخطوة الحاسمة و الباعث المحرك خلال التاريخ الأرضي لهذه الدائرة الشيعية الخاصة.

9) لقد ادعى الشيعة في أزمنة مختلفة من المذهب الشيعي أن الاختلاف بين الشيعة و السنة ليس أكثر من اختلاف الآراء بين علماء السنة. و هكذا تصدى ابن بابويه (توفي سنة 381 هـ) في كتابه التوحيد على أولئك، الذين يتهمون الشيعة بالتشبيه و الجبرية، لرفض دعوى و جهات النظر الخاصة و الانحرافات في المذهب الشيعي‌ [2] . و كذلك أعرب عن رأيه الشريف المرتضى المتوفى سنة 433 في كتابه


قيعد لهذا الاتجاه اليوم وجود-في الزمن القديم فرضية أن الله نقل الإمامة إلى أبي بكر عن طريق النبي قبل موته. انظر عن ذلك، مقالات الأشعري، ج 2، ص 455 و ابن تيمية، منهاج السنة، ج 1، ص 134، 232؛ ثم ميزان الاعتدال، ج 1، ص 107 و 233 و أماكن أخرى!

[2] الكنتوري، ص 430.

اسم الکتاب : المهدي المنتظر عند الشيعة الإثنى عشرية المؤلف : دودو ابو العيد    الجزء : 1  صفحة : 304
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست