اسم الکتاب : المهدي المنتظر عند الشيعة الإثنى عشرية المؤلف : دودو ابو العيد الجزء : 1 صفحة : 294
الذنوب، و نحن نعهد إليك أيها الولي المجاهد فينا الظالمين أيدك الله بنصره الذي أيد به السلف من أوليائنا الصالحين، إنه من اتقى ربه من إخوانك في الدين و خرج مما عليه لمستحقيه، كان آمنا من الفتنة المبطلة و محنها المظلة و من بخل منهم بما أعاره الله من نعمته على من أمره بصلته فإنه يكون خاسرا بذلك لأولاه و آخرته و لو أن أشياعنا-وفقهم الله لطاعته-على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم لما تأخر عنهم اليمن بلقائنا و استعجلت لهم السعادة بمشاهدتنا على حق المعرفة و صدقها منهم بنا فما يحبسنا عنهم إلا ما يتصل بنا مما نكرهه و لا نؤثره منهم و الله المستعان و هو حسبنا و نعم الوكيل و صلواتنا على سيدنا البشير النذير محمد و آله الطاهرين و سلم. و كتب في غرة شوال من سنة اثني عشرة و أربعمائة
نسخة التوقيع باليد العليا صلوات الله على صاحبها.
هذا كتابنا إليك أيها الولي-الملهم للحق العلي-بإملائنا و خط ثقتنا فاخفه عن كل أحد و اطوه و اجعل له نسخة يطلع عليها من تسكن إلى أمانته من أوليائنا شملهم الله ببركتنا و دعائنا إن شاء الله و الحمد لله و الصلاة على سيدنا محمد و آله الطاهرين.
عند موت المفيد الشهير، أعلن، فيما يقال، عن توقيع عبر فيه الإمام عن ألمه لموت هذا الرجل في بضعة أبيات:
لا صوت الناعي بنعيك إنه # يوم على آل الرسول عظيم
إن كنت قد غيّبت في جدث الثرى # فالعلم و التوحيد فيك مقيم
و القائم المهديّ يفرح كلما # تليت عليك من الدروس علوم