لا يخطي، فعرّفنا صلّى اللّه عليه و سلّم أنّه متّبع لا مبتدع، و أنّه معصوم في حكمه، فعلم أنّه يحرم عليه القياس مع وجود النصوص التي منحه اللّه إيّاها على لسان ملك الإلهام، بل حرّم بعض المحققين القياس على جميع أهل اللّه؛ لكون رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم مشهودا لهم، فإذا شكّوا في صحّة حديث أو حكم رجعوا إليه في ذلك فأخيرهم بالأمر الحقّ يقظة و مشافهة، و صاحب هذا المشهد لا يحتاج إلى تقليد أحد من الأئمّة غير رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم. [1]
المهديّ و كرمه
«مجلة هدى الإسلام» ع 25 سنة 3 عن ابن ماجة، عن أبي سعيد الخدريّ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم قال: «إنّ المهديّ في أمّتي-إلى أن قال-: فيجيء إليه الرجل فيقول يا مهديّ أعطني. قال: فيحثي له في ثوبه ما استطاع أن يحمله» .
الحديث.
«إسعاف الراغبين» [2] (ص 149) عن أبي داود و أبي عبد الله الحاكم النيسابوري.
و «ينابيع المودّة» (ص 431) عن الترمذي جميعا عن أبي سعيد عنه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بمعناه.
ابن حجر في «الصواعق» (ص 98) أخرج أبو نعيم عنه صلّى اللّه عليه و سلّم:
«ليبعث اللّه رجلا من عترتي-إلى أن قال-: يفيض المال فيضا» [3] الحديث.