responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المهدي (عج) المؤلف : الصدر، السيد صدر الدين    الجزء : 1  صفحة : 69

«فرائد السمطين» ما يقرب من هذه الرواية.

ابن حجر في «الصواعق» (ص 101) عن زين العابدين إنّه لمّا جي‌ء به أسيرا عقب مقتل أبيه الحسين رضي اللّه عنهما و أقيم على درج دمشق قال بعض جفاة أهل الشام: الحمد للّه الذي قتلكم و استأصلكم و قطع قرن الفتنة. فقال له: «أما قرأت قُلْ لاََ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ اَلْمَوَدَّةَ فِي اَلْقُرْبى‌ََ قال: و أنتم هم؟قال: نعم‌ [1] . » انتهى.

«مطالب السؤول» :

اعلم أنّ أرباب المودّة المسؤولة في الآية هم ذو القربى، فكلّ من اتّصف بالقربى كان من مستحقي المودّة المنصوص عليها، فإنّ الحكم المرتّب على سبب يثبت في كلّ محلّ يكون ذلك السبب موجودا فيه، و هؤلاء المذكورون فيه عليهم السّلام و إن اشتركوا في ثبوت المودّة لهم لاشتراكهم في سببها المقتضي لها لكن درجات ذلك متفاوتة، فكلّ من كان أقرب إلى رسول الله صلّى اللّه عليه و آله كان السبب في حقّه أقوى، و قد انعقد إجماع العلماء على أنّ درجة الولادة راجحة على غيرها من درجات الباقين حتّى صرّحوا في تصانيفهم العلميّة و تآليفهم الحكميّة بأنّ الرجل لو وقف على أقرب الناس إلى زيد أو أوصى لأقرب الناس إلى زيد و ليس له أب تقدّم في الوقف و الوصية أولاده على جميع أقاربه و إن كان له أب، فهل تقدّم الأولاد على الأب أو يستوي معهم؟فيه خلاف مشهور و في هذا كشف و بيان بأنّ فاطمة أعلى رتبة في مادّة المودّة و رتبة القربى، و إذا ظهر بما تقرّر من الأساليب المستصوبة و الشآبيب المستعذبة مالفاطمة عليها السّلام من المزايا المهذّبة، و ما حصل بواسطتها للأئمّة سلام اللّه عليهم من زيادة المنقبة، و علوّ المرتبة، فلا بدّ من الوفاء لها في أحوالها المرتّبة بمثل ما التزمه للأئمّة عليهم السّلام في الأبواب الآتية المبوّبة من كيفيّات أحوالهم المتقلّبة، و أوقات ولادتهم المنتجبة، و أيّام وفاتهم المندبة [2] . انتهى.


[1] . الصواعق المحرقة، ص 168. و الشورى (42) الآية 23.

[2] . مطالب السؤول، ص 8.

اسم الکتاب : المهدي (عج) المؤلف : الصدر، السيد صدر الدين    الجزء : 1  صفحة : 69
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست