ابن حجر في «الصواعق» [1] (ص 97) و «إسعاف الراغبين» [2] (ص 148) أخرج أحمد و أبو داود و الترمذي عنه صلّى اللّه عليه و سلّم قال: «لا تذهب الدنيا» أو قال:
«لا تنقضي حتّى يملك رجل من أهل بيتي» الحديث.
«نور الأبصار» (ص 231) أبو داود عن ذرّ بن عبد اللّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: «لا تذهب الدنيا حتّى يملك العرب رجل من أهل بيتي» إلى أن قال: «يملأها قسطا» [3] الحديث.
و فيه (ص 229) أخرج أبو داود عن عليّ رضي اللّه عنه، عن النبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم قال: «لو لم يبق إلاّ يوم لبعث اللّه تعالى رجلا من أهل بيتي يملأها عدلا كما ملئت جورا» [4] .
قال في «مطالب السؤول» في المراد من أهل البيت ما لفظه:
قيل: هم من ناسبه إلى جدّه الأدنى. و قيل: من اجتمع معه في رحم. و قيل: من اتّصل به بنسب أو سبب. و هذه المعاني كلّها موجودة فيهم عليهم السّلام، فإنّهم يرجعون بنسبهم إلى جدّه عبد المطّلب، و يجتمعون معه في رحم، و يتّصلون به بنسبهم و سببهم، فهم أهل بيته حقيقة، فالآل و أهل البيت سواء اتّحد معناهما على ما شرح أوّلا أو اختلف على ما ذكر ثانيا، فحقيقتهما ثابتة لهم عليهم السّلام. و قد روى مسلم في «صحيحه» بسنده عن زيد بن حسّان قال: انطلقت أنا و حصين بن سبرة و عمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم، فلمّا جلسنا إليه قال له حصين: لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا، رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سمعت حديثه، و غزوت معه، و صلّيت خلفه، لقد لقيت خيرا كثيرا، حدّثنا يا زيد ما سمعت من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قال: يا ابن أخي، لقد كبر سنّي، و قدم عهدي، و نسيت بعض الذي كنت أعي من رسول اللّه، فما أحدّثكم فاقبلوه، و ما لا فلا تكلّفونيه. ثمّ قال: قام رسول اللّه يوما