و فيه، عن أبي نعيم الأصبهاني في «صفة المهدي» عن أبي سعيد الخدري، قال:
قال رسول الله صلّى الله عليه و سلّم: «يخرج من يعمل بسنتي، و ينزل له اللّه البركة من السماء، و يخرج له الأرض ببركتها، و تملأ به عدلا كما ملئت ظلما» . [2]
ابن حجر في «الصواعق» (ص 97) عن الحاكم في «صحيحه» ، عنه صلّى الله عليه و سلّم، في حديث ذكر فيه المهديّ، إلى أن قال: «يحبّه ساكن الأرض و ساكن السماء، تنزل السماء قطرها، و تخرج الأرض نباتها، لا تمسك فيها شيئا-إلى أن قال-: يتمنّى الأحياء الأموات ممّا صنع الله بأهل الأرض» . قال: و روى الطبراني و البزاز نحوه [3] .
ما يعمل به و يدعو إليه
«عقد الدرر» في الباب السابع، عن نعيم بن حمّاد في كتاب «الفتن» عن أبي جعفر ابن محمّد بن عليّ رضي الله عنه، قال:
يظهر المهديّ عند العشاء بمكّة و معه راية رسول الله و سيفه و قميصه و علامات و نور و بيان، فإذا صلّى العشاء نادى بأعلى صوته، و يقول: أذكركم أيّها الناس و مقامكم بين يدي الله عزّ و جلّ، فقد أكمل الحجّة، و بعث الأنبياء، و أنزل الكتب، و أمركم أن لا تشركوا به شيئا، و أن تحافظوا على طاعة الله و رسوله، و أن تحيوا ما أحيا القرآن، و تميتوا ما أمات القرآن، و تكونوا أعوان المهديّ و وزرائه على التقوى، فإنّ الدنيا قد دنا فناؤها و زوالها، و أذنت بالوداع، و إنّي أدعوكم إلى الله و رسوله و العمل بكتابه و إماتة الباطل و إحياء سننه، يظهر في ثلاثمائة و ثلاثة عشر رجلا عدّة أصحاب بدر على غير ميعاد، قزعا كقزع الخريف، رهبانا بالليل أسدا بالنهار، فيفتح الله للمهديّ أرض الحجاز، و يستخرج من كان في السجن من بني هاشم، و ينزل الرايات السود الكوفة،