روى الكشي من أنّه ورد توقيع عليّ القاسم بن العليّ، و فيه: «أنّه لا عذر لأحد من موالينا في التشكيك فيما يرويه عنّا ثقاتنا، قد علموا أنّا نفاوضهم سرّنا، و نحمله إليهم» . الحديث.
و روى الشيخ في كتاب «الغيبة» [1] ، و الصدوق في «إكمال الدين» [2] و الطبرسي في «الاحتجاج» [3] عن إسحاق بن يعقوب، أنّ مولانا المهديّ أرواحنا فداه قال:
«و أمّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا، فإنّهم حجّتي عليكم، و أنا حجة الله عليهم» . الحديث.
و روى الطبرسي في «الاحتجاج» عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد الصادق عليه السّلام في حديث طويل، جاء فيه: «و امّا من كان من الفقهاء صائنا لنفسه، حافظا لدينه، مخالفا لهواه، مطيعا لأمر مولاه، فللعوام أن يقلّدوه و ذلك لا يكون إلاّ بعض فقهاء الشيعة لا جميعهم» . [4] الحديث.
و غير ذلك من الأخبار الكثيرة المذكورة في محالّها. و الغرض أنّه عليه السّلام لم يترك المسلمين سيّما شيعته سدى من غير مرجع و مفزع و لا ملاذ و معاذ، و قد نهج سلام اللّه عليه في هذا الباب نهج آبائه و أجداده عليهم السّلام، و عليك بالرجوع إلى الكتب المفصّلة.