responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المولد النبوي الشريف المؤلف : الهواري، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 23

ينظرون إلى نور محمد صلى اللّه عليه و سلّم الذي استخرجه من ظهرك فهو خاتم الأنبياء صلوات اللّه عليهم أجمعين. فقال آدم: يا ربّ اجعل هذا النّور في مقدّمي حتى تستقبلني الملائكة و لا يستدبروني فجعل ذلك النّور في جبهته فكانت الملائكة يقفون قبالة آدم صفوفا صفوفا يتنعّمون بالنّظر إلى نور نبينا محمد صلى اللّه عليه و سلّم و هو يشرق في جبهته كالشّمس و القمر. قال آدم: يا ربّ أريد أن يكون لي نصيب من ذلك النّور في مكان أراه فنقله اللّه تعالى إلى إصبعه السّبّابة من يده اليمنى فكان آدم يسبّح فيسبّح اللّه ذلك النّور في إصبعه فلذلك سمّيت تلك الإصبعة المسبّحة* قال آدم: يا ربّ هل بقي من هذا النّور شي‌ء، قال اللّه تعالى: بقي نور أصحابه، فقال آدم: يا ربّ اجعله في بقيّة أصابعي، فجعل نور أبي بكر في الوسطى و نور عمر في البنصر و نور عثمان في الخنصر و نور عليّ في الإبهام*

(شعر)

حداة العيس رفقا بالنّجائب‌ * * * فقلبي سار في إثر الرّكائب‌ [1]

و جسمي ذاب من ألم و وجد * * * و من شوقي إلى لقيا الحبائب‌

فهل لي من سبيل للتّلاقي‌ * * * فدمعي قد غدا مثل السّحائب‌

لئن سمح الزّمان بطيب وصل‌ * * * و بلّغت المقاصد و المآرب‌ [2]

لألتثمنّ ذاك التّرب جهرا * * * و أرويه بأدمعي السّواكب‌

و أحظى بالعقيق و ساكنيه‌ * * * و من قد حلّ في تلك المضارب‌


[1] الحداة: السائقون، الواحد: حاد. العيس: كرام الإبل، أو التي يخالط بياضها شقرة، الواحد:

أعيس، و الأنثى: عيساء.

[2] المآرب: جمع مأرب: الحاجة الشديدة، أو البغية و الأمنية.

اسم الکتاب : المولد النبوي الشريف المؤلف : الهواري، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 23
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست