إن أحوال و سيرة سيدتنا الزهراء (عليها السلام) في كل آناتها و دقائقها نور و معارف و شعور؛ و فيما كانت مع أبيها النبي الأعظم (صلّى اللّه عليه و آله) فهو نور على نور و بهجة و سرور.
و نحن لسنا بصدد إتيان كل أحوالها و سيرتها مما كانت ترتبط بأبيها (صلّى اللّه عليه و آله) و ما جرى بينهما، بل نورد هنا ما هو الميسور الأهم و نقتصر بالأخص من الأعم.
يأتي في هذا الفصل العناوين التالية في 364 حديثا:
اجتماع رسول اللّه و علي و الحسن و الحسين (عليهم السلام) في دار فاطمة (عليها السلام)، نزول الرطب الجنيّ في طبق من البلور مغطّى بالسندس الأخضر من عند اللّه و أكلهم (عليهم السلام) منه، قول رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) لفاطمة و الحسن و الحسين (عليهم السلام): «هنيئا مريئا» موافقا لقول ميكائيل و إسرافيل و جبرائيل، و قوله (صلّى اللّه عليه و آله) لعلي (عليه السلام): «هنيئا مريئا» موافقا لقول اللّه سبحانه و تعالى.
كسر رباعية رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) في أحد و غسل فاطمة (عليها السلام) عنه الدم، أخذ رماد الحصير لتداوي جرحه (صلّى اللّه عليه و آله).
مجيء رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) بيت فاطمة (عليها السلام) و رؤيته في يدها سوارين من فضة و سترا على