responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) المؤلف : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    الجزء : 8  صفحة : 390

المصادر:

1. النهاية في غريب الحديث و الأثر: ج 5 ص 272.

2. لسان العرب: ج 15 ص 121.

352

المتن‌

: عن عبد اللّه بن مسعود، قال: بينا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) في المسجد و أبو جهل بن هشام و شيبة و عقبة ابنا ربيعة و عقبة بن أبي معيط و أمية بن خلف. فقال أبو جهل: أيكم يأتي جزور بني فلان، فيأتينا بفرثها فيلقيه على محمد؟ فانطلق أشقاهم و أسفههم عقبة بن أبي معيط، فأتى به فألقاه على كتفيه و رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) ساجد لم يهتم. قال ابن مسعود: و أنا قائم لا أستطيع أن أتكلم بشي‌ء، ليس عندي عشيرة تمنعني.

إذ سمعت فاطمة بنت رسول اللّه (عليها السلام) بذلك. فأقبلت حتى ألقت ذلك عن أبيها، ثم استقبلت قريشا تسبّهم، فلم يرجعوا إليها شيئا، و رفع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) رأسه كما كان يرفعه عند تمام سجوده. فلما قضى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) صلاته قال: اللهم عليك بقريش، اللهم عليك بقريش، اللهم عليك بعقبة و أمية بن خلف و أبي جهل بن هشام و شيبة. و خرج رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) من المسجد.

فلقيه أبو البختري و مع أبي البختري سوط بخنصريه. فلما رأى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) أنكر وجهه، فأخذه فقال: تعال، ما لك؟ فقال النبي (صلّى اللّه عليه و آله): خلّ عني. فقال: علم اللّه لا أخلي عنك أو تخبرني ما شأنك، و لقد أصابك سوء.

فلما علم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) أنه غير مخل عنه، أخبره فقال: إن أبا جهل أمر فطرح عليّ فرث. فقال أبو البختري: هلمّ إلى المسجد. فأبي النبي (صلّى اللّه عليه و آله)، فأخذه أبو البختري فأدخله المسجد. ثم أقبل إلى أبي جهل فقال: يا أبا الحكم، أنت أمرت بمحمد فطرح عليه الفرث؟ فقال: نعم. فرفع السوط فضرب به رأسه، فتأخّرت الرجال بعضها إلى بعض.

اسم الکتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) المؤلف : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    الجزء : 8  صفحة : 390
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست