اسم الکتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) المؤلف : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل الجزء : 8 صفحة : 372
4. الطرائف: ص 37.
5. بحار الأنوار: ج 38 ص 311 ح 12، عن الطرائف.
الأسانيد:
في العمدة: بالإسناد المقدم، قال: حدثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، قال: حدثنا عبد اللّه بن محمد بن أبي شيبة- و سمعته أنا من عبد اللّه بن محمد-، قال: حدّث جرير بن عبد الحميد، عن مغيرة، عن أم موسى، عن أم سلمة، قالت.
329
المتن
: قال السيد الجزائري في أخبار أهل البيت (عليهم السلام): أنه لما نزلت هذه الآية [1] على النبي (صلّى اللّه عليه و آله) و هو في المسجد غشي عليه، حيث أن اللّه لم يستثن أحدا، فنظر الصحابة إليه و ما علموا كيف الحال. فقالوا لسلمان: امض إلى فاطمة (عليها السلام) حتى تأتي إلى أبيها. قال سلمان:
فمضيت إليها و أخبرتها. فقالت: يا سلمان، كيف أخرج من البيت و ليس لي ثياب؟ قال:
فنظرت فإذا في البيت بساط، فوضعته على رأسها و بدنها و خرجت.
قال سلمان: فنظرت في البساط و إذا فيه أربع عشرة رقعة من الخوص، فقلت:
وا عجباه! بنات كسرى و قيصر يجلس على الكراسي المذهّبة و بنت رسول اللّه ليس لها إزار و لا ثياب! فقالت: يا سلمان، إن اللّه تعالى ذخّر لنا الثياب و الكراسي ليوم آخر.
فلما أتت المسجد وضعت رأس النبي (صلّى اللّه عليه و آله) في حجرها. فلما أحسّ بها قالت له: ما الخبر؟ فقال: يا فاطمة، أتاني جبرئيل بهذه الآية و لم يستثن أحدا، فبكيا طويلا. فأتى أمير المؤمنين (عليه السلام) فأخبراه الخبر؛ فأتى إلى زاوية المسجد و جعل يحثوا التراب على رأسه و يقول: ليت أمي لم تلدني حتى أسمع بهذه الآية. فصاح سلمان و ضجّ الناس بالبكاء و العويل.
[1]. الآية ذكرها الجزائري آنفا، و هي قوله تعالى: «وَ إِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها كانَ عَلى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيًّا»، سورة مريم: الآية 71.
اسم الکتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) المؤلف : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل الجزء : 8 صفحة : 372