اسم الکتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) المؤلف : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل الجزء : 8 صفحة : 362
315
المتن
: عن النبي (صلّى اللّه عليه و آله) أنه قال [1] لعلي و فاطمة و الحسن و الحسين (عليهم السلام):
اللهم إني لهم و لمن شايعهم سلم، و زعيم بأنهم يدخلون الجنة.
المصادر:
الصحيفة الكاظمية الجامعة: ص 148 ح 160.
316
المتن
: ذكر أن أبا سفيان دخل على أبي بكر يستشفعه إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) في زيادة الصلح، فلم يفعل. ثم أتى عمر ثم عثمان ثم فاطمة (عليها السلام) ثم عليا (عليه السلام)، و جعل صاحب الرسالة هذا برهان شرّفه على غيره.
و الذي يقال على هذا: إنه بدأ بمن طمع في موافقته اعتبارا بشفاعته في أسارى بدر و أخذ الفدية منهم.
و جعل آخر من خاطبه أبعدهم عن موافقته، لأن أبا سفيان صاحب رئاسة و انتقاد، و الحكمة قاضية بأن يدخل الإنسان من أسهل الأبواب و أيسر المطالب؛ فإذا ضاق عليه الباب السهل و تعذّر عليه الوجه المتيسّر عدل إلى غير ذلك من الوسائل الصعبة و الوجوه المتعسرة.
و برهان ذلك: أنه مهما شك الناس فيه فلا يشكون في أن فاطمة (عليها السلام) البضعة منه العزيزة عليه المعظمة عند اللّه تعالى. زوج أقرب الناس إليه، والدة ابنيه العزيزين لديه، فلو كانت البداءة دليل الشرف ما كان أبو سفيان عداها. و لهذا أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) لما قال: