responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) المؤلف : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    الجزء : 8  صفحة : 256

3. في كتاب الأربعين: بالسند المتصل إلى الشيخ الجليل عماد الإسلام محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم بن عمر اليماني، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس الهلالي، قال.

187

المتن‌

: و روي أن الاسم الأعظم على ثلاثة و سبعين حرفا؛ أعطى اللّه آصف بن برخيا منه حرفا واحدا فكان من أمره في عرش بلقيس ما كان، و أعطى عيسى منه حرفين فعمل بهما ما قصّ اللّه به، و أعطى موسى أربعة أحرف، و أعطى إبراهيم ثمانية أحرف، و أعطى نوح خمسة عشر حرفا، و أعطى محمدا (صلّى اللّه عليه و آله) اثنين و سبعين حرفا و استأثر اللّه جل و تعالى بحرف واحد. فعلم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) ما علّمه الأنبياء و ما لم يعلموه.

فلما قرب أمره أنزل اللّه جل و علا إليه من السماء كتابا مسجلا، نزل به جبرئيل مع أمناء الملائكة. فقال جبرئيل: يا رسول اللّه، مر من عندك بالخروج من مجلسك إلا وصيك ليقبض منا كتاب الوصية و يشهدنا عليه.

فأمر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) من كان عنده في البيت بالخروج ما خلا أمير المؤمنين و فاطمة و الحسن و الحسين (عليهم السلام). فقال جبرئيل: يا رسول اللّه، إن اللّه يقرأ عليك السلام و يقول لك:

هذا كتاب بما كنت عهدت و شرطت عليك و أشهدت عليك ملائكتي و كفى بي شهيدا.

فارتعدت مفاصل سيدنا محمد (صلّى اللّه عليه و آله) فقال: هو السلام و منه السلام و إليه يعود السلام؛ صدق اللّه، هات الكتاب. فدفعه إليه، فدفعه من يده إلى علي (عليه السلام) و أمره بقراءته. و قال: هذا عهد ربي إليّ و أمانته، و قد بلّغت و أدّيت. فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): و أنا أشهد لك- بأبي أنت و أمي- بالتبليغ و النصيحة و الصدق على ما قلت، و يشهد لك به سمعي و بصري و لحمي و دمي.

فقال له النبي (صلّى اللّه عليه و آله): أخذت وصيتي و قبلتها مني و ضمنت اللّه تبارك و تعالى و لي الوفاء بها؟ قال: نعم، عليّ ضمانها و على اللّه عز و جل عوني.

اسم الکتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) المؤلف : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    الجزء : 8  صفحة : 256
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست